قال «قدّس الله روحه» :
ومنها : الحجّ والعمرة ، وهما واجبان في العمر ، مرّة واحدة.
والحجّ ثلاثة أقسام : تمتّع ، وقران ، وإفراد.
فالتّمتع فرض من نأى عن مكّة ، وصفته : أن يحرم بالعمرة المتمتّع بها من أحد المواقيت الّتي وقّتها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أشهر الحج ، وهي : شوّال ، وذو القعدة ، وذو الحجّة. فلأهل العراق : بطن العقيق (١) ، وأفضله : المسلخ (٢) ، وأوسطه (٣) : غمرة (٤) ، ثمّ : ذات عرق (٥).
أقول : من العبادات الشّرعيّة : الحجّ والعمرة ، والحجّ ، لغة : القصد ، والعمرة : [الزّيارة] والحجّ في الشّرع : عبارة عن القصد إلى بيت الله الحرام بمكّة لأداء مناسك مخصوصة عنده في وقت مخصوص. وهما واجبان في العمر ، مرّة واحدة مع الاستطاعة.
وشروطه : البلوغ ، والعقل ، والحرّيّة ، والزّاد ، والرّاحلة ، والتّمكّن من المسير ، ومن نفقة عياله ذاهبا وعائدا. وهو من العبادات الّتي لا تتكرّر ، بل تجب في العمر ، مرّة واحدة ، وكذلك العمرة.
ووجوبه على الفور ، وهو : أن يأتي به في العام الّذي يستطيع فيه ، ولا يؤخّره إلى عام آخر.
والحجّ ثلاثة أقسام : تمتّع ، وقران ، وإفراد ، والعمرة عمرتان : عمرة التّمتّع ، وعمرة الإفراد ، فالمتمتّع يأتي بعمرة التّمتّع أوّلا ، وبحجّ التّمتّع بعدها ، وكلّ من
__________________
(١) العقيق : واد من أودية المدينة يزيد على بريد ، قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين.
(٢) المسلخ ـ بفتح الميم وكسرها ـ : أوّل وادي العقيق من جهة العراق.
(٣) «ج» : ثمّ.
(٤) غمرة ـ بفتح أوّله وسكون ثانية ، وهو : منهل من مناهل طريق مكّة ، ومنزل من منازلها ، وهو فصل ما بين تهامة ونجد.
(٥) ذات عرق : أوّل تهامة وآخر العقيق على نحو مرحلتين من مكّة.