أقول : لكلّ واحد من الحجّ والعمرة أركان ، فأركان العمرة أربعة : النّيّة ، والإحرام [والطّواف ، والسّعي. وأركان الحج ستّة : النّيّة ، والإحرام] ، والوقوف بعرفة ، والوقوف بالمشعر ، والطّواف ، والسّعي.
فصفة إحرام العمرة : أن ينزع ثيابه المخيطة وكشف الرّأس والقدمين ، ثمّ ينوي نيّة الإحرام ، وهي الرّكن الأوّل من أركان العمرة ، وصورتها : «احرم بالعمرة المتمتّع بها إلى حجّة الإسلام ، لوجوبه ، قربة إلى الله».
ويلبس ثوبي الإحرام ثوبا يأتزر به وثوبا يتوشّح به ، ويجب أن يكونا ممّا تصحّ الصّلاة فيه للرّجال (١) غير مخيطين.
ويجب [فيها] كشف الرّأس وظاهر القدمين (٢) ويلبّي التّلبيات الأربع ، [و] لا ينعقد إحرامه إلّا بها.
وتجب فيها النّيّة ؛ فيقول : «ألبّي لعقد إحرام العمرة المتمتّع بها إلى حجّة الاسلام ، لوجوبها ، قربة إلى الله» وصورة التّلبيات الأربع كما ذكر (٣).
والإحرام هو الرّكن الثّاني من أركان العمرة.
قال «قدّس الله روحه» :
ثمّ يمضي إلى مكّة فيطوف طواف العمرة.
وتجب فيه النّيّة ؛ فيقول : «أطوف طواف العمرة المتمتّع بها إلى الحجّ ، حجّة الإسلام ، لوجوبه ، قربة إلى الله».
ثمّ يطوف [بالبيت] سبعة أشواط : من الحجر الأسود إليه شوطا واحدا ، هكذا سبع مرّات متطهّرا ، ويجعل البيت على يساره ويكون بين البيت والمقام ويدخل الحجر في طوافه. ثم يصلّي ركعتي الطّواف في مقام إبراهيم عليهالسلام ، ونيّتهما : «اصلّي ركعتي
__________________
(١) «ج» : للرّجل.
(٢) «ج» : ثمّ.
(٣) «ج» : ذكره.