الفقه والاصول من غير زيادة شيء على أصل ذلك الكتاب ، غير ما رسمه في مسألة القسمة منه.
١٨ ـ نهاية المأمول في شرح مبادئ الوصول في علم الاصول للعلّامة الحلّيّ.
وله ـ علاوة على هذه التّأليفات القيّمة ، والآثار العلميّة الثّمينة ـ مجموعة إجازات ، منها : إجازتان مختصرتان لتلميذه الشّيخ زين الدّين عليّ بن الحسن بن علالة ، وله أيضا مجموعة فتاوى متفرّقة.
مدرسة المقداد السّيوريّ :
ذكر العلّامة المحقّق الشّيخ جعفر بن الشّيخ باقر آل محبوبة النّجفيّ في كتابه القدير «ماضي النّجف وحاضرها» هذه المدرسة بهذا الاسم ، وعدّها احدى أبرز مدارس النّجف (١) العلميّة والدّينيّة ، فقال ـ رحمهالله ـ :
هي احدى مدارس النّجف المشهورة في عصرها ، ومن حسن الصّدف أنّي وقفت على كتاب «مصباح المتهجّد» للشّيخ الطّوسيّ ـ رحمهالله ـ مخطوط عند الشّيخ الإمام العلّامة الميرزا محمّد حسين النّائيني ـ رحمهالله ـ وفي آخره ما نصّه كان الفراغ من نسخه يوم السّبت ثاني عشر من جمادى الأولى سنة ٨٣٢
__________________
(١) ذكر العلّامة السّيّد حسن الصّدر الكاظميّ ـ رحمهالله ـ في آخر كتابه «تكملة أمل الآمل» المخطوط ، مراكز العلم ؛ فقال : ومن مراكز العلم للشّيعة : النّجف الأشرف ، المشهد الغرويّ ـ على مشرّفها السّلام ـ لمّا هاجر إليها الشّيخ أبو جعفر شيخ الطّائفة الطّوسيّ ـ رحمهالله ـ وسكنها خارجا من بغداد خوفا من الفتنة الّتي تجدّدت فيها وأحرقت كتبه وكرسيّه الّذي كان يجلس عليه للكلام سنة ٤٤٨ ق ، وبقي يدرّس في المشهد الغرويّ اثنى عشر سنة ، وبقي تلامذته في النّجف ، واستمرّ العلم والمهاجرة إليها حتّى كان عصر الشّيخ الأجل : عليّ بن حمزة بن محمّد بن شهريار الخازن بعده بالمشهد الغرويّ على مشرّفه الصّلاة والسّلام ـ وكان ذلك سنة ٥٧٢ ق كثر أهل العلم وصارت الرّحلة إليه ثمّ لمّا نبغ المحقّق ـ رحمهالله ـ في الحلّة ، ضعف ذلك ، ثمّ عادت الرّحلة إليها في زمن المقدّس الأردبيليّ ـ رحمهالله ـ فقوي ذلك واشتدّ النّاس إليه من أطراف البلاد ، وصارت من أعظم مراكز العلم ، واستمرّت الهجرة إليها إلى اليوم ، وليس اليوم مثلها مجتمع لأهل العلم ، وإن ضعف النّاس عن طلبه وقامت سوق كساده ، ولعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا.