وكان جميلا لباسا (١) ، يخضب إلى الصّفرة خضابه. وخلّف ثلاثة عشر دينارا.
وكان من أروى النّاس عن زائدة. كان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدّثه.
وكان سفيان الثّوريّ إذا رآه عانقه ، وقال : هذا راهب جعفيّ.
قيل إنّه ولد سنة تسع عشر ومائة ، ومات في ذي العقدة سنة ثلاث ومائتين (٢).
٩٢ ـ الحسين بن عيّاش بن حازم (٣) ـ ن. ـ
أبو بكر السّلميّ مولاهم اللّغويّ الجزريّ الباجدّائيّ (٤) الرّقّيّ.
عن : جعفر بن برقان ، وحرام بن عثمان ، وزهير بن معاوية ، وغيرهم.
وعنه : عليّ بن حميد الرّقّيّ ، وعبد الحميد بن المستام الحرّانيّ ،
__________________
(١) هكذا ، وعند العجليّ : «وكان جميل اللباس».
(٢) أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات ٦ / ٣٩٦ ، فقال : «كان عبد الله بن إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظّمونه ويأتونه فيتحدّثون إليه ، وكان مألفا لأهل القرآن وأهل الخير. وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون».
وأرّخه فيها أيضا البخاري في تاريخه الكبير ٢ / ٣٨١ ، وابن حبّان في الثقات ٨ / ٧١٨٤ والكلاباذي في رجال صحيح البخاري ١ / ١٧٢ ، وخليفة في طبقاته وتاريخه ، وغيرهم.
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات ، وكذلك ابن شاهين ، ونقل عن عثمان بن أبي شيبة قوله : «ثقة صدوق». (تاريخ أسماء الثقات ٩٦ رقم ٢٠٦).
(٣) انظر عن (الحسين بن عياش) في :
الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٢٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٦٢ رقم ٣٧٩ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٨٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٦٥ ب ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ رقم ١٣٢٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٧٤ رقم ١٥٥٨ ، والكاشف ١ / ١٧١ رقم ١١٠٩ ، وميزان الاعتدال ١ / ٥٤٥ رقم ٢٠٣٨ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ رقم ٦٢٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٧٨ رقم ٣٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨٤.
(٤) الباجدّائيّ : هكذا ضبطها المؤلّف الذهبي. بضمّ الجيم وتشديد الدال المهملة. ولم يذكر ابن السمعاني ، وابن الأثير هذه النسبة في كتابيهما ، وكذلك لم يذكرها ابن ناصر الدين في توضيحه. بل ذكر ابن السمعاني «الباجدّائي» : بفتح الجيم. (الأنساب ٢ / ١٧) وتابعه ابن الأثير في (اللباب ١ / ١٠٢) وذلك نسبة إلى «باجدّا» ، وهي قرية كبيرة بين رأس عين والرقّة ، و «باجدّا» أخرى من قرى بغداد. (معجم البلدان ١ / ٣١٣).
والأرجح أن ابن عيّاش من «باجدّا» القرية التي بين رأس عين والرّقّة ، لأنه يعرف أيضا بالرقّي.
يبقى من المحتمل أن النسبة يجوز فيها فتح الجيم وضمّها والله أعلم.