وقال البخاريّ (١) : سنة خمس (٢).
١٩٥ ـ شريح بن يزيد (٣) د. ن. ـ
أبو حيوة الحضرميّ الحمصيّ. المقرئ المؤذّن.
عن : صفوان بن عمرو ، وسعيد بن عبد العزيز ، وأبي البرّ هشيم حدير بن معدان ، وجماعة.
وعنه : ابنه حيوة بن شريح ، وإسحاق بن راهويه ، وأحمد بن الفرج الحجازيّ ، وآخرون.
توفّي سنة ثلاث ومائتين (٤).
__________________
(١) في تاريخه الكبير ٤ / ٢٦١ ، وتاريخه الصغير ٢١٩.
(٢) وقال عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول : كنّا عند حفص بن غياث وذكر عنده أبو بدر شجاع بن الوليد فقلت لحفص : حدّث عن مغيرة ، وعطاء بن السائب ، فقال لي حفص : أيش حدّث عن مغيرة؟ قلت : حدّث عن مغيرة بكذا وكذا ، فسكت حفص ، فما تكلّم بشيء ، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من كندة ، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلّم فيه.
وسمعت أبي يقول : كنت أنا ويحيى بن معين ، فلقينا أبا بدر في الطريق ، فدنا إليه يحيى فقال له : يا شيخ كنت حدّثتنا عن خصيف بواحد ، ثم قد حدّثت بآخر ، انظر لا يكون ابنك يجيئك بهذه الأحاديث؟ قال أبي : فدعا عليه ، فقال : اللهمّ إن كان يبهتني فافعل به ودعا عليه ، قال : ثم لم آته بعد ، استحييت منه ، وذهب إليه يحيى بعد ذلك.
قلت لأبي : وايش الّذي حدّث به بعد عن خصيف؟ قال : قال أبو بدر : سأل زائدة خصيف ، قال أبي : إنما كان يقول لنا ذكره سليمان بن مهران ، ولم يكن يقول : الأعمش ، وذكره مغيرة وذكره سعيد بن أبي عروبة ، ولم يكن يكاد يقول لنا : حدّثنا ، فقلت لأبي : فإن أبا خيثمة يروي عنه يقول : أخبرنا عاصم بن كليب فقال : أنا تركته حين لم آته ، سماعي منه قديم ، ثم كان بعد ذلك يقول : حدّثنا موسى بن عقبة ، وحدّثنا فلان ، ولم يكن يقول لنا إلا ذكره مغيرة. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٨٤).
وقال أبو عبد الله : وكان أبو بدر شجاع ـ يعني ابن الوليد ـ شيخا صالحا ، صدوقا كتبنا عنه قديما.
قال : ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له : يا كذّاب ، فقال له الشيخ : إن كنت كذّابا فهتكك الله.
قال أبو عبد الله : فأظنّ دعوة الشيخ أدركته. (تاريخ بغداد ٩ / ٢٤٩) ٨.
وقال العجليّ : كوفيّ لا بأس به.
(٣) انظر عن (شريح بن يزيد) في :
طبقات خليفة ٣١٧ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٣٦٤ ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٤٠٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٣٤ رقم ١٤٦٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٣١٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٦٨ ب.
(٤) أرّخه ابن حبّان في «الثقات» ٨ / ٣١٣.