سنة سبع ومائتين
[الدعوة للرضى في اليمن]
فيها ، وقيل قبلها ، خرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ببلاد عكّ من اليمن يدعو إلى الرّضى من آل محمد صلىاللهعليهوسلم ، لأنّ عامل اليمن أساء السّيرة. فبايع عبد الرحمن خلق. فوجّه المأمون لحربه دينار بن عبد الله ، وكتب معه بأمانه. وحجّ دينار ، ثمّ سار إلى اليمن حتّى قرب من عبد الرحمن ، فبعث إليه بأمانه فقبله ، وجاء مع دينار إلى المأمون. وعند ظهوره منع المأمون الطّالبيّين من الدخول عليه ، وأمرهم بلبس السّواد (١).
* * *
[موت طاهر بن الحسين]
وفيها أصابت طاهر بن الحسين حمّى وحرارة فوجد على فراشه ميتا (٢).
وذكر أنّ عمر بن عليّ بن مصعب ، وحميد بن مصعب عاداه [وهو] يغلّس (٣) ، فقال الخادم : هو نائم.
فانتظروا ساعة ، فلمّا انبسط الفجر قالا للخادم : أيقظه.
قال : لا أجسر.
فدخلا فوجداه ميتا (٤).
وقيل : إنّه قطع الدّعاء يوم الجمعة للمأمون ولم يزد على : اللهمّ أصلح أمّة محمد بما أصلحت به أولياءك ، واكفها مئونة من بغى عليها. وطرح عنه
__________________
(١) تاريخ الطبري ٨ / ٥٩٣ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٣٨١ ، النجوم الزاهرة ٢ / ١٨٣.
(٢) تاريخ الطبري ٨ / ٥٩٣ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٣٨١ ، النجوم الزاهرة ٢ / ١٨٣.
(٣) يغلّس : أي يصلّي في الغلس وهو آخر الظلمة.
(٤) تاريخ الطبري ٨ / ٥٩٣ ، ٥٩٤ ، النجوم الزاهرة ٢ / ١٨٤.