عليّ : سمع الشافعيّ يقول : حكي في أهل الكلام حكم عمر رضياللهعنه في صبيغ.
وقال محمد بن إسماعيل التّرمذيّ : سمعت أبا ثور ، وحسين بن عليّ الكرابيسيّ يقولان : سمعنا الشافعيّ يقول : حكميّ في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل ، قد تقدّم هذا.
وقال البويطيّ : سمعت الشّافعيّ يقول : عليكم بأصحاب الحديث ، فإنّهم أكثر النّاس صوابا.
وقال محمد بن إسماعيل : سمعت الحسين بن عليّ يقول : قال الشافعيّ : كلّ متكلّم على الكتاب والسّنّة فهو الجدّ ، وما سواه فهو هذيان.
وقال حرملة : قال الشافعيّ : كنت أقرئ النّاس وأنا ابن ثلاث عشرة سنة ، وحفظت «الموطّأ» قبل أن أحتلم. وكان ابن عمّي على المدينة ، فسأل مالكا أن أقرأ عليه «الموطّأ» (١).
وقال حرملة أيضا : قال الشافعيّ : رحلت إلى مالك وأنا ابن ثلاث عشرة سنة ، فأعجبته قراءتي. رواها دحيم بن همّام ، عن حرملة.
وقال الحسن بن عليّ الطّوسيّ : ثنا أبو إسماعيل السّلميّ : سمعت البويطيّ يقول : سئل الشافعيّ : كم أطول الأحكام.
قال : خمسمائة.
قيل له : كم منها عن مالك؟
قال : كلّها ، إلّا خمسة وثلاثين.
قيل له : كم منها عن ابن عيينة؟
قال : كلّها إلّا خمسة (٢).
__________________
(١) تقدّم مثل هذا الخبر في أوائل ترجمته ، وانظر : وفيات الأعيان ٤ / ١٦٤.
(٢) مناقب الشافعيّ للبيهقي ١ / ٥١٩.