وقال أبو حاتم (١) : يكتب حديثه ولا يحتجّ به.
قلت : له حديث واحد
في «مسلم». أخبرناه أحمد بن عبد الله ، عن هاشم الصّفّار ، أنا وجيه ، أنا أبو القاسم القشيريّ ، أنا الخفّاف ، نا السّرّاج ، نا حجّاج بن الشّاعر ، ثنا محمد بن جعفر ، نا ورقاء ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : «كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر ، فانتهينا إلى مشرعة (٢) ، فقال : ألا تشرع يا جابر؟ قلت : بلى.
فنزل فأشرعته ، ثم ذهب لحاجته. فوضعت له وضوءا ، فجاء فتوضّأ ، ثم قام فصلّى في ثوب واحد ، مخالفا بين طرفيه» (٣). رواه مسلم (٤) ، عن حجّاج.
وقال مطيّن : توفي سنة ستّ ومائتين (٥).
٣٢٩ ـ محمد بن جعفر الصّادق (٦) بن محمد الباقر بن عليّ بن الحسين. أبو جعفر الهاشميّ العلويّ الحسينيّ المدينيّ.
الملقّب بالدّيباج.
__________________
(١) في الجرح والتعديل ٧ / ٢٢٢.
(٢) المشرعة ، أو الشريعة : الطريق إلى عبور الماء من حافّة نهر أو بحر أو غيره.
(٣) وتمامه : «فقمت خلفه ، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه».
(٤) في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (١٩٦ / ٧٦٦) باب الدعاء في صلاة الليل وقيامة ، وأخرجه أحمد في المسند ٣ / ٣٥١.
(٥) ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٤٤ وقال : قال أبو عبد الله : محمد بن جعفر ذاك الّذي كان بالمدائن ، وقد سمعت منه ولكن لم أرو عنه شيئا قط أو لا أحدّث عنه بشيء أبدا.
وذكره ابن حبّان في الثقات وورّخ وفاته.
(٦) انظر عن (محمد بن جعفر الصادق) في :
تاريخ خليفة ٤٠٥ و ٤٦٦ و ٤٧٠ ، والتاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٥٧ رقم ١١٧ ، والتاريخ الصغير له ٢١٦ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، ونسب قريش لمصعب ٦٣ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٥٣٧ ـ ٥٤٠ و ٥٤٤ و ٥٤٧ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢٢٠ رقم ١٢١٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٧٧ و ٢٣١٤ و ٢٧٤١ و ٢٧٤٢ ، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج ٥٣٧ ـ ٥٤١ ، ورجال الطوسي ٢٧٩ رقم ٣ ، وتاريخ بغداد ٣ / ١١٣ ـ ١١٥ رقم ٥٠٨ ، ومقالات الأشعريين للأشعري ٢٧ و ٨٢ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٣٥٦ ، والفخري في الآداب السلطانية ٣٠٣ ، والعبر ١ / ٣٤٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ٥ ، ومرآة الجنان ٢ / ٨ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٢٩١ رقم ٧٢٤ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٤٤ ، ولسان الميزان ٥ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، وشذرات الذهب ٢ / ٧.