قيل : إنّه كان صاحبا لأبي جعفر المنصور قبل أن يستخلف. فلما ولّي جاء ليهنّيه فقال : أعطوه ألف دينار وقولوا له لا تعد.
فأخذها ثم عاد من قابل فحجب ، ثم دخل عليه في مجلس عام ، فقال : ما جاء بك؟ قال : سمعت أنّك مريض فجئت أعودك.
فقال : أعطوه ألف دينار. قد قضيت حقّ العيادة ، فلا تعد فإنّي قليل الأمراض.
قال : فعاد من قابل ودخل في مجلس عامّ. فقال : ما جاء بك؟
قال : دعاء سمعته منك جئت لأتعلّمه.
فقال : يا هذا ، إنّه غير مستجاب. إنّي في كلّ سنة أدعو به أن لا تأتينّي وأنت تأتيني!.
١٩ ـ أزهر بن القاسم (١).
__________________
= أقول ليحيى ، فقال : اسكت ، أزهر لم يكن منهم أحد ألزم منه ولا أصحّ».
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير ١ / ١٣٢ ، ١٣٣) وقال : «محمد بن جعفر بن محمد البغدادي ، ابن أخي الإمام ، قال : سمعت أبا حفص عمرو بن علي ، قال : قلت ليحيى : حدّثنا أزهر ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «خير الناس قرني» ، قال لي محمد : ليس فيه عن عبد الله ، إنما هو عن عبيدة. قلت : أسمعته من ابن عون؟ قال : لا ، حدّثني به سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «خير الناس قرني» ، قال : فقلت له : فأزهر ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله؟ فقال لي : ليس في حديثه عبد الله. قال : قلت له : أسمعته منه؟ قال : لا ، ولكن رأيت أزهر يحدّث به من كتابه لا يزيد عن عبيدة ، ليس فيه : عن عبد الله ، قال : فأتيت أزهر ، فاختلفت إليه أياما ، فأخرج إليّ كتابه ، فإذا فيه عن إبراهيم ، عن عبيدة ، كما قال يحيى.
حدّثنا عبد الله قال : سمعت أبي يقول : ابن أبي عديّ أحبّ إليّ من أزهر السمّان ، إذ هو كان إنما حدّث بالحديث فيقول : ما حدّثت به».
وقال يحيى بن معين : أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر.
وسأله عثمان بن سعيد الدارميّ عن أزهر السمّان كيف حديثه؟ فقال : ثقة. (الجرح والتعديل ٢ / ٣١٥) وقال أبو حاتم : صالح الحديث.
(١) انظر عن (أزهر بن القاسم) في العلل ومعرفة الرجال لأحمد ١ / رقم ١٠٩٣ و ١٢٢٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١١٨٦ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٣١ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٦٩ رقم ٨٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٦٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ رقم ٣١١ ، =