بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الحادية والعشرون
سنة إحدى ومائتين
[بيعة المأمون لعليّ بن موسى الرضا بولاية العهد]
فيها (١) جعل المأمون وليّ العهد من بعده عليّ بن موسى الرّضا ، وخلع أخاه القاسم بن الرشيد. وأمر بترك السّواد ولبس الخضرة في سائر الممالك ، وأقام عنده بخراسان. فعظم هذا على بني العبّاس ، لا سيما في بغداد. وثاروا وخرجوا على المأمون ، وطردوا الحسن بن سهل من بغداد.
وكتب المأمون إلى إسماعيل بن جعفر بن سليمان العبّاسي أمير البصرة بلبس الخضرة ، فامتنع ولم يبايع بالعهد لعليّ الرّضا. فبعث المأمون عسكرا لحربه ، فسلّم نفسه بلا قتال ، فحمل هو وولده إلى خراسان وبها المأمون ، فمات هناك (٢).
* * *
__________________
(١) من هنا عن «المنتقى» لابن الملّا.
(٢) انظر خبر بيعة المأمون للرضا بولاية العهد ، في :
تاريخ خليفة ٤٧٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ١٩٢ ، وتاريخ الطبري ٨ / ٥٥٤ وما بعدها ، والعيون والحدائق لمؤرّخ مجهول ٣ / ٣٥٣ ، ومروج الذهب للمسعوديّ ٤ / ٢٨ ، والبدء والتاريخ للمقدسي ١١٠ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٩٨ ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٦ / ٣٢٦ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٢ / ٢٠٢ ، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ٢ / ٢٢ ، والفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا ٢١٧ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٤١ ، ومرآة الجنان لليافعي ٢ / ٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٤٧ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ٢٠٩ و ٢١١ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ٣٠٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢٤٧ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٣٤.