بالحقّ كلّ باطل ، وأقام بالقرآن كلّ مائل ، وأغنى بمحمد كلّ عائل. فقال عمر : متى عهدك بها؟ يعني صاحبته ـ قال : قبيل الإسلام ، أتتني فصاحت : يا سالم ، يا سالم ... فذكرت قصّة.
٣٠٦٢ ـ سالم العدويّ (١) : أفرده أبو عمر عن سالم بن حرملة ، وهو هو.
ذكر من اسمه السائب
٣٠٦٣ ـ السّائب بن الأقرع (٢) : بن عوف بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم الثّقفيّ.
قال البخاريّ : مسح النّبي صلىاللهعليهوسلم رأسه (٣) ، وروى ابن مندة من طريق أبي حمزة ، عن عطاء بن السّائب ، عن بعض أصحابه ، عن السّائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت به على النبي صلىاللهعليهوسلم وهو غلام فمسح رأسه ودعا له.
قال ابن مندة : ولي أصبهان ومات بها ، وعقبه بها ، منهم مصعب بن الفضيل (٤) بن السائب.
وقال أبو عمر : شهد فتح نهاوند ، وسار بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرّن ، واستعمله عمر على المدائن.
قلت : أخرج ذلك ابن أبي شيبة بإسناد صحيح في قصة.
وقال هشام بن الكلبيّ ، عن أبيه ، قال ابن عبّاس : لم يكن للعرب أمرد ولا أشيب أشدّ عقلا من السائب بن الأقرع.
وحكى الهيثم بن عديّ عن الشعبي : أنّ السائب شهد فتح مهرجان ودخل دار الهرمزان فرأى فيها ظبيا من جصّ مادّا يده ، فقال : أقسم بالله إنه ليشير إلى شيء ، فنظر فإذا فيه خبيئة للهرمزان فيها سفط من جوهر.
وروى ابن أبي شيبة ، من طريق الشّيبانيّ ، عن السّائب بن الأقرع نحوه.
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٨٩٨ ، الاستيعاب ت ٨٨٨.
(٢) أسد الغابة ت ١٩٠٢ ، الاستيعاب ت ٨٨٩. الثقات ٣ / ١٧٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٤ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٠ ، الطبقات الكبرى ٦ / ٨٢ ، العقد الثمين ٤ / ٤٩٣ ، ذكر أخبار أصبهان ١ / ٧٥ ، ٢٤٣ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٥ ، تاريخ بغداد ١ / ٢٠٢ ، التاريخ الكبير ٤ / ٥١.
(٣) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٦ / ١٨٢. عن ابن عباس.
(٤) في أالفضل.