أبيه ، قلت : يا رسول الله ، أرأيت رقى نسترقي بها ... انتهى.
فتبع الواهم في وهمه فيه ، وزاد في أنه صحّفه ، وقال هذيل ، وإنما هو هذيم بالميم ، وقد تنبّه للوهم فيه أبو عمر في التمهيد ، فأخرجه من طريق ابن عيينة عن الزهري ، عن أبي خزامة ، عن أبيه ، ثم نقل عن إسماعيل القاضي أنه اختلف فيه على يونس ، فقال : سليمان بن بلال عنه عن الزهري عن أبي خزامة ـ أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه سأل ، وقال عثمان بن عمر : عن أبي خزامة إن الحارث بن سعد أخبره أن أباه أخبر به.
قال إسماعيل : والصّواب قول سليمان ، وتابعه عبد الرّحمن بن إسحاق عن الزهري ، قاله يزيد بن زريع عنه.
وقد رواه حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن إسحاق ، فقال : عن الزهري ، عن رجل من بني سعد ، عن أبيه ، ولم يسمّه ولم يكنّه.
قلت : وسعد بن هذيم المذكور جدّ قبيلة كبيرة ، وهو سعد بن زيد بن أسلم بن إلحاف بن قضاعة ، وإنما قيل له سعد هذيم ، لأن هذيما كان عبدا حبشيا حضن سعدا فعرف به ، وهذا مشهور عند أهل النّسب. والعجب كيف يخفى على ابن عبد البرّ مع معرفته بالنسب ، وكذا ابن الأثير.
وأبو خزامة المذكور شيخ الزّهري فيه لا نعرف اسمه ، واسم أبيه يعمر بتحتانية أوله ، وهو الصّحابي كما سيأتي في موضعه على الصّواب.
٣٧٦٤ ز ـ سعد ، والد عبد الله : غاير ابن مندة بينه وبين سعد بن الأطوال ، وهو وهم ، قاله أوب نعيم وغيره.
٣٧٦٥ ـ سعد الدئلي (١).
قال أبو موسى : أورده ابن أبي علي فصحّف فيه ، وإنما هو سعر ـ آخره راء.
[٣٧٦٦ ـ سعد بن زيد : بن الفاكه ذكره ابن مندة وصوابه سعد بن الفاكه بن زيد] (٢).
٣٧٦٧ ز ـ سعد بن زيد : بزيادة ياء ، ابن أحمد بن معاوية التميمي.
ذكره ابن فتحون فيمن اسمه سعيد مستدركا على ابن عبد البرّ ، وإنما هو شعيل ، بمعجمة مصغرا وآخره لام ، وسيأتي على الصّواب.
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٩٨٨.
(٢) سقط في أ.