والحسين بن علي البرديجي ، وجعفر المستغفري وغيرهم. وذكر ابن الأمين أن ابن الفرضيّ قال : وجدته مضبوطا عن الصنابحي عن البغويّ بفتح أوله وكسر ثانيه.
قلت : والّذي عندنا في النّسخ المعتمدة من كتاب البغوي بصيغة التّصغير كما ذكرته.
الشين بعدها الجيم
٣٨٥٧ ـ شجار (١) : بتخفيف الجيم ، السّلفي ـ بضم المهملة. ذكره العسكريّ في الصّحابة.
وقال أبو حاتم : روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم. روى عنه أبو عيسى ، وأخشى أن يكون حديثه مرسلا ، وكذا قال أبو عمر ، وأورده ابن قانع من طريق الحسن ، قال : حدّثني رجل من بني سليط يقال له شجار أنه مرّ على النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو جالس على باب المسجد. وهو يقول : «المسلم أخو المسلم ....» الحديث.
قلت : فإحدى النسبتين تصحيف ، والأصوب الثّاني فهو السليطي.
٣٨٥٨ ـ شجاع : بن الحارث السّدوسي. روى ابن أبي خيثمة ، وعبد بن حميد [في التفسير] (٢) ، وأبو مسلم الكجّي ، كلّهم من طريق العباس بن خليس عن عكرمة ، قال : إن هذه الآية التي في النساء : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ) [النساء ٢٤] نزلت في امرأة يقال لها معاذة ، كانت تحت شيخ من بني سدوس يقال له شجاع بن الحارس ، وكان معه ضرّة لها ولدت لشجاع أولادا ، وأن شجاعا انطلق يمير أهله من هجر فمرّ بمعاذة ابن عمّ لها فقالت له : احملني إلى أهلي (٣) ، فرجع الشيخ فلم يجدها ، فانطلق إلى النّبي صلىاللهعليهوسلم فشكا إليه وأنشده :
يا مالك النّاس وديّان العرب
[الرجز]
الأبيات.
فقال : «انطلقوا فإن وجدتم الرّجل كشف لها ثوبا فارجموها ، وإلّا فردّوا إلى الشّيخ امرأته». قال : فانطلق ابن ضرتها مالك بن شجاع بن الحارث ، فجاء بها ، فلما أشرف على الحيّ استقبلته أمّ مالك ترميها (٤) بالحجارة وتقول لابنها : يا ضار أمه. قال : فلما نزلت معاذة ، واطمأنت جعل شجاع يقول :
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٥٣ ، أسد الغابة ت ٢٣٨٧ ، الاستيعاب ت ١١٩٨.
(٢) سقط في أ.
(٣) في أأهلي فحملها فرجع.
(٤) في أفرمتها.