شهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم جنازة ، فأثنى النّاس عليها خيرا ، فجلس وهو يدفن ، فأتاه جبريل فقال : «إنّ هذا الرّجل ليس كما أثنوا عليه ، وإنّ الله قبل شهادتهم وغفر له ما لا يعلمون».
الشين بعدها الدال
٣٨٦٢ ـ شدّاد بن أسامة اللّيثي : هو ابن الهاد. يأتي.
٣٨٦٣ ـ شدّاد بن الأسود : بن شعوب. يأتي.
٣٨٦٤ ز ـ شدّاد بن أسيد (١) : بفتح أوله على الأشهر ، وحكى أبو عمر الضّم ، أبو سليمان السّلميّ.
قال أبو حاتم وابن ماكولا : له صحبة. وقال البغويّ : سكن البادية. وقال ابن السّكن :
معدود في المدنيين.
وروى البزّار والبغويّ والبخاريّ في «التّاريخ» والطّبرانيّ وابن قانع ، من طريق عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السّلمي ، حدّثني أبي ، عن جدّه شداد ـ أنه قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاشتكى ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، «ما لك يا شدّاد؟» قال : اشتكيت ، ولو شربت من ماء بطحاء لبرئت. قال : «فما يمنعك؟» قال : هجرتي. قال : «فاذهب فأنت مهاجر حيثما كنت».
قال أبو عمر : تفرّد بحديثه زيد بن الحباب ، ووقع في رواية ابن مندة عن عمرو بن قيظي : حدثني جدّي عن أبيه ، ووقع عند ابن قانع عن أبيه عن جدّه عن شدّاد ، زاد فيه «عن» قبل شدّاد ، وهو وهم.
وعند ابن أبي حاتم : روى عنه ابن ابنه قيظي بن عمرو بن شداد ، كما قال.
٣٨٦٥ ـ [شداد بن أميّة : الجهنيّ أبو عقبة ، قال ابن مندة عداده في أهل الحجاز وله صحبة ، ثم روى من طريق عبد الله بن سلمة بن أسلم الجهنيّ حدّثني عقبة بن شدّاد بن أميّة الجهنيّ عن أبيه وكان شدّاد من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو شيخ كبير وأهدى له عسلا فقال : «من أين أتيت بهذا؟»
قال : من ذي الضّلال. فقال : «لا ، ولكن من ذي الهدى» ـ وهو وادي من نجد ، هذا غريب من هذا الوجه] (٢).
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٣٩١ ، الاستيعاب ت ١١٦٢.
الثقات ٣ / ١٨٦ الجرح والتعديل ١٤ ترجمة ١٤٣٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٥٣ ـ التلقيح ٣٨١ الطبقات ١١٢ ـ حلية الأولياء ١ / ٣٧٢ ـ المشتبه ٢٤ ـ التحفة اللطيفة ٢ / ٢١٥ الوافي بالوفيات ٦ / ١٢٤ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٥ ـ الإكمال ١ / ٥٨.
(٢) سقط في ط.
الإصابة/ج٣/م١٧