خرج مع مارية ولم يهده المقوقس ، وإنما كان اتبعها من قريتها ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنزلها منزل أبي أيوب.
ومجاشع ضعيف.
٤٠٤٧ ـ صالح بن المتوكل (١) : مولى مازن بن الغضوبة.
قال ابن مندة : روى علي بن حرب ، عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير ، عن أبيه عن جده ، قال : كان أبي أبو كثير رجلا وسيما جميلا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لمازن : «من هذا الّذي معك؟» قال : هذا غلامي صالح بن المتوكل. قال : «استوص به خيرا». فأعتقه عند النبي صلىاللهعليهوسلم.
قال ابن مندة : قتل صالح هو ومولاه مازن في خلافة عثمان ببرذعة (٢).
٤٠٤٨ ـ صالح غير منسوب (٣) : روى ابن مندة من طريق العرزميّ ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجل يقال له صالح بأخيه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، أريد أن أعتق أخي هذا. فقال : «إنّ الله قد أعتقه حين ملكته». إسناده ضعيف جدا.
وأخرجه الدّارقطنيّ من طريق العرزميّ ، وقال العرزميّ : تركه ابن المبارك والقطّان وابن مهديّ. والكلبي هو القائل : كل ما حدثت عن أبي صالح كذب.
قلت : ولكن وجدت له طريقا أخرى ، قال زكريا الساجي : حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا حفص بن سليمان ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطاء عن ابن عباس رضياللهعنهما : كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم مولى يقال له صالح ، فاشترى أخا له مملوكا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قد عتق عليه حين ملكه» ، وابن أبي ليلى هو محمد ، سيّئ الحفظ ، وحفص بن سليمان هو القاري واهي الحديث ، وسليمان بن داود إن يكن الشاذكوني فمعروف الحال ، وإلا فلينظر فيه.
وقال البيهقيّ : حفص ضعّفه شعبة ، وأحمد ويحيى ، وغيرهم من أئمة الحديث.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٤٧٤.
(٢) برذغة : وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة والعين مهملة عند الجميع بلد من أقصى أذربيجان ، كان أول من أنشأ عمارتها قباذ الملك وهي في سهل من الأرض ، عمارتها بالآجر والجص. انظر معجم البلدان ١ / ٤٥١ ،
(٣) أسد الغابة ت ٢٤٧٦.