قال : وكان يسرج في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسعف النخل ، فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال فأسرجت المسجد ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من أسرج مسجدنا»؟ (١) فقال تميم : غلامي هذا ، قال : «ما اسمه؟» قال : فتح. قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «بل اسمه سراج» ، فسماني رسول الله صلىاللهعليهوسلم سراجا ، فذكر قدومه وتشقيق الخمر.
قلت : أغفل ابن مندة وغيره ذكره في فتح في حرف الفاء ، ولم يستدركه أبو موسى ، بل ذكر هناك تابعيا من أهل اليمن.
وروى عن صحابيّ لم يسمّه ، وحديثه في مسند أحمد ، ونسبه إلى تخريج أبي بكر بن أبي علي وغيره ، وأن جعفر المستغفري ضبطه بنون ثقيلة بعد الفاء وآخره جيم ، وهو اسم فارسي فجوزت أن غلام تميم كان هذا اسمه ، لكن رأيته كما تقدم بخط الخطيب بمثناة ، وحاء مهملة ، وكذا في نسخة الاستيعاب (٢).
٣١١١ ـ سرّار بن ربيع : ذكره ابن إسحاق وابن الأمين في ذيله على الاستيعاب من حديث محمد بن إسماعيل الصائغ ، فليحرر.
ذكر من اسمه سراقة
٣١١٢ ـ سراقة بن جعشم : هو ابن مالك. يأتي.
٣١١٣ ـ سراقة بن الحارث : (٣) صحابيّ ، قال الطبري : له رواية ولا يوقف على نسبه.
٣١١٤ ـ سراقة بن الحارث : يأتي في الّذي بعده.
٣١١٥ ـ سراقة (٤) بن الحباب : بن عديّ الأنصاريّ ثم العجلانيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بحنين ، وذكره ابن إسحاق كذلك ، لكن سمّى أباه الحارث كذا في «تهذيب السّيرة لابن هشام» ، لكن ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق في «المغازي» فسمّى أباه الحباب على الصّواب.
ووهم ابن عبد البرّ ففرّق بين سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب ، قاله ابن الأثير ، قال : والحقّ أنهما واحد ، وكذا نبّه عليه ابن فتحون.
__________________
(١) ذكره السيوطي في الدر ٣ / ٢١٧ ، والفتي في التذكرة (٣٧).
(٢) بدل ما في القوسين في ج : وأنه أسرج في المسجد قنديلا بزيت ، فسأل النبي صلىاللهعليهوسلم عمن أسرجه ، فقال له تميم : غلامي هذا ، قال : ما اسمه؟ قال : فتح. قال : بل اسمه سراج.
(٣) أسد الغابة ت ١٩٤٨ ، الاستيعاب ت ٩١٦.
(٤) أسد الغابة ت ١٩٤٩ ، الاستيعاب ت ٩١٧.
الإصابة/ج ٣/م ٣