وقل : الحمد لله الّذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابيّ.
وروى ذلك عنه ابن أخيه عبد الرّحمن بن مالك بن جعشم ، وروى عنه ابن عباس وجابر ، وسعيد بن المسيّب ، وطاوس.
قال أبو عمر : مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين. وقيل : بعد عثمان.
٣١٢٣ ـ سراقة بن مالك الأنصاريّ : أخو كعب بن مالك.
ذكره الحاكم. وروي من طريق ابن إسحاق ، عن الزّهري ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، عن أخيه سراقة بن مالك ـ أنه سأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الضالّة ترد حوضه فهل له أجر؟ .... الحديث.
وفي إسناده ضعف ، فإنّ فيه ابن لهيعة ، ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصّحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شيء رواه الطّحاوي من طريق عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ، عن عمه ، ولم يسمّه ، فيحتمل أن يكون هو.
٣١٢٤ ـ سراقة بن مرداس السّلمي (١) : أخو العباس ـ لم أر من ذكره في الصّحابة ، لكن وجدت ما يدلّ على ذلك ، قال أبو الفرج الأصبهانيّ : كان العبّاس بن مرداس يكنى أبا الهيثم ، وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه :
أعين ألا أبكي أبا الهيثم |
|
وأذري الدّموع ولا تسأمي |
[المتقارب]
ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس ، مع أن أباهما مات قبل الإسلام ، يدلّ على إدراكه ، وقد كان العبّاس يوم الفتح في ألف من بني سليم ، فأخوه كان منهم لا محالة.
ومات العبّاس في خلافة عمر أو عثمان (٢) ، فإن في ترجمته أنه نزل البصرة ، وكان يقيم بالبادية ، ويقال : إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا.
٣١٢٥ ـ سراقة بن المعتمر (٣) : بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
__________________
(١) المحبر ٤٥٦ ، المؤتلف والمختلف للآمدي ١٣٤ ، أنساب الأشراف ٥ / ١٦٩ ، ٢٣٤ ، العقد الفريد ٢ / ١٧٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٧١. ٧٣ ، الأخبار الطوال ٣٠٢ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٣٢ ، اللباب ١ / ١٠٧ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥١ ، ٩٢ ، ٢١٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٠٧.
(٢) في أ : قال.
(٣) أسد الغابة ت ١٩٥٦.