وكرّي المجبّر في غمرة |
|
وجهدي على المشركين (١) القتالا |
[وقالت جميلة بدّدتنا |
|
وطرّحت أهلك شتّى شمالا] (٢) |
فيا ربّ لا أغبنن صفقة (٣) |
|
فقد بعت أهلي ومالي بدالا (٤) |
[المتقارب]
فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «ربح البيع» (٥).
ورواه الطّبرانيّ (٦) من طريق سلام أبي المنذر ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ضرار ، قال البغويّ : لا أعلم لضرار غيرهما. ويقال : إنه كان له ألف بعير برعاتها ، فترك جميع ذلك. ويقال : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أرسله إلى منع الصّيد من بني أسد.
واختلف في وفاته ، فقال الواقديّ : استشهد باليمامة. وقال موسى بن عقبة : بأجنادين ، وصحّحه أبو نعيم.
وقال أبو عروبة الحرّانيّ : نزل حران ومات بها. ويقال : شهد اليرموك وفتح دمشق. ويقال : مات بدمشق ، فروى البخاريّ في تاريخه من طريق ابن المبارك ، عن كهمس ، عن هارون بن الأصم. قال : جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار ، فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضرارا.
وأخرجه يعقوب بن سفيان مطوّلا من هذا الوجه ، فقال : كان خالد بعث ضرارا في سرية ، فأغاروا على حيّ من بني أسد ، فأخذوا امرأة جميلة ، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم ، فذكر ذلك لخالد ، فقال : قد طيّبتها لك ، فقال : لا ، حتى تكتب
__________________
(١) في أ : المسلمين.
(٢) سقط في أ.
(٣) في أ : اعتنق صبيتي ، وفي أسد الغابة ، والاستيعاب : صفقتي.
(٤) تنظر هذه الأبيات في خزانة الأدب ٣ / ٣٢٥ ، والاستيعاب ترجمة رقم (١٢٥٩) وأسد الغابة ترجمة رقم (٢٥٦٢).
(٥) أخرجه الطبراني الكبير ٨ / ٤٣ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ١٥١ ، ١٥٢ وابن سعد في الطبقات ٣ : ١ :
١٦٣ ، وابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، ٧ / ٣٣ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٩٨ عن عكرمة وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٥٥٢ والهيثمي في الزوائد ٦ / ٦٧ وقال رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن ابن زبالة وهو متروك ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٣٥٤ ، ٣٧١٥٥.
(٦) في أالطبري.