نحن مع عبد الرّحمن بن عوف في طريق مكّة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف : غنّنا ، فقال له عمر : إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطّاب ..
وقال أبو عبيدة : كان الّذي شهر وفاء أم جميل الدّوسيّة من رهط أبي هريرة أنّ هشام ابن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسيّ ، وكان صهر أبي سفيان ، فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضرار بن الخطّاب ليقتلوه ، فسعى فدخل بيت أم جميل ، فعاذ بها ، فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذباب السّيف على الباب ، وقامت أم جميل في وجوههم ، ونادت في قومها فمنعوه ، فلما قام عمر ظنّت أنه أخوه فأتته ، فلما انتسب عرف القصّة ، فقال : لست بأخيه إلا في الإسلام ، وهو غاز ، وقد عرفنا منّتك عليه ، فأعطاها على أنها ابنة سبيل ، فهذا صريح في إسلامه ، فلا معنى لتعقب أبي نعيم ..
وذكر الزّبير بن بكّار أن التي أجارت ضرارا أم غيلان الدّوسيّة ، وفيها يقول ضرار :
جزى الله عنّي أمّ غيلان صالحا |
|
ونسوتها إذ هنّ شعث عواطل |
وعوفا جزاه الله خيرا فما ونى |
|
وما بردت منه لديّ المفاصل |
[الطويل]
قال : وعوف ولدها ...
وأنشد الزّبير لضرار بن الخطاب يخاطب النّبي صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح :
يا نبيّ الهدى إليك لجا |
|
حيّ قريش ولات حين لجاء |
حين ضاقت عليهم سعة الأرض |
|
وعاداهم إله السّماء |
[والتقت حلقتا البطان على القوم |
|
ونودوا بالصّيلم الصّلعاء |
إنّ سعدا يريد قاصمة الظّهر |
|
بأهل الحجون والبطحاء (١)] (٢) |
[الخفيف]
الأبيات ..
قال : وكان ضرار قال لأبي بكر : نحن خير لقريش منكم ، أدخلناهم الجنّة وأنتم أدخلتموهم النّار.
٤١٩٤ ـ ضرار (٣) بن القعقاع : أبو بسطام. ذكره بن مندة ، وذكر من طريق زيد بن
__________________
(١) تنظر هذه الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٢٥٦٣) والاستيعاب ترجمة رقم (١٢٦٠).
(٢) سقط في أ.
(٣) أسد الغابة ت ٢٥٦٤.