بعث النّبي صلىاللهعليهوسلم فذكره. قال البغويّ : لا أعلم لضماد غيره. ووقع في الصّحابة لابن حبّان ضماد الأزديّ كان صديقا للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، كذا رأيته بخط الحافظ أبي عليّ البكريّ ، وكذا قال ابن مندة إنه يقال فيه : ضماد ، وضمام.
٤١٩٨ ـ ضمام بن ثعلبة السّعديّ (١) : من بني سعد بن بكر. وقع ذكره في حديث أنس في الصّحيحين ، قال : بينما نحن عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم إذ جاء أعرابيّ ، فقال : أيكم ابن عبد المطّلب ... الحديث. وفيه : أنه أسلم ، وقال : أنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة.
ومداره عند البخاريّ على اللّيث ، عن سعيد المقبريّ ، عن شريك ، عن أنس. وعلّقه البخاريّ أيضا ، ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس.
وأخرجه النّسائيّ والبغويّ من طريق عبيد الله بن عمر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، وعروة ، وهما في السند. وفي آخر المتن قبل قوله : وأنا ضمام بن ثعلبة ، فأما هذه الهنات ـ يعني الفواحش ، فو الله إنا كنا لنتنزّه عنها في الجاهليّة. فم أن ولّى قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فقه الرّجل» (٢).
وكان عمر بن الخطّاب يقول : ما رأيت أحدا أحسن مسألة ، ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة.
وروى أبو داود ، من طريق ابن إسحاق ، عن سلمة بن كهيل ، وغيره عن كريب ، عن ابن عبّاس ، قال : بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ... فذكره مطوّلا ، وفي آخره ، فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام.
قال البغويّ : كان يسكن الكوفة (٣). وروى ابن مندة وأبو سعيد النيسابورىّ من طريق عبد الرّحمن بن عبد الله بن دينار (٤) ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن رجل من بني تميم يقال له ضمام بن ثعلبة ... فذكر نحوه.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٥٧٠ ، الاستيعاب ت ١٢٦٨. الثقات ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٢ ـ صفة الصفوة ١ / ٦٠٤ التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٠ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٥٩ ـ الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٩ ـ دائرة معارف الأعلمي ٢٠ / ٢٦١ ـ تبصير المشتبه ٣ / ٨٥٧.
(٢) أورده ابن حجر في فتح الباري ١ / ١٥٣ والحسيني في اتحاف السادة المتقين ٨ / ٤٣٠ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٣٧٣.
(٣) في أالبادية.
(٤) في أوثار.