٣٠٤١ ـ سارية بن زنيم (١) : بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد (٢) بن عديّ بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الدئليّ ـ تقدّم في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن زنيم ما يشعر بأن له صحبة.
وقال ابن عساكر : له صحبة.
وقال مصعب الزّبيري فيما أنشد ابن أبي خيثمة لسارية بن زنيم معتذرا إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان بلغه أنه هجاه فتوعّده فأنشد :
تعلّم رسول الله أنّك قادر |
|
على كلّ حيّ من تهام ومنجد |
تعلّم رسول الله أنّك مدركي |
|
وأنّ وعيدا منك كالأخذ باليد |
تعلّم بأنّ الرّكب آل عويمر |
|
هم الكاذبون المخلفو كلّ موعد |
ونبيّ رسول الله أنّي هجوته |
|
فلا رفعت سوطي إليّ إذا يدي |
سوى أنّني قد قلت ويل أمّ فتية |
|
أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد |
أصابهم من لم يكن لدمائهم |
|
كفاء فعزّت عولتي وتجلّدي |
ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا (٣) |
|
أولئك إلّا تدمع العين أكمد |
على أنّ سلمى ليس فيها كمثله |
|
وإخوته وهل ملوك كأعبد |
وإنّي لا عرضا خرقت ولا دما |
|
هرقت فذكّر عالم الحقّ واقصد (٤) |
[الطويل]
يقول فيها :
فما حملت من ناقة فوق رحلها |
|
أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد |
[الطويل]
وقد تقدّم في ترجمة أسيد بن أبي إياس أنّ هذه الأبيات له ، فالله أعلم. وتقدّم أيضا بعض هذه الأبيات في ترجمة أنس بن زنيم ، قال المرزبانيّ : أصدق بيت قالته العرب هذا البيت :
فما حملت من ناقة فوق رحلها |
|
أبرّ وأوفى ذمّة من محمّد |
[الطويل]
وجزم عمر بن شبة بأنه لأنس.
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٨٨٦.
(٢) في أ ، ج عبيد.
(٣) في أ ، ج تتايعوا.
(٤) تنظر الأبيات في سيرة ابن هشام ٤ / ٤٦.