٤٢٨٥ ـ طلحة بن عبيد الله (١) : بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشيّ التيميّ ، أبو محمد ، أحد العشرة ، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر ، وأحد الستة أصحاب الشورى.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعنه بنوه : يحيى ، وموسى ، وعيسى بنو طلحة ، وقيس (٢) بن أبي حازم ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، والأحنف ، ومالك بن أبي عامر ، وغيرهم. وأمه الصعبة بنت الحضرميّ امرأة من أهل اليمن ، وهي أخت العلاء بن الحضرميّ ، واسم الحضرميّ عبد الله بن عباد (٣) بن ربيعة ، وكان عند وقعة بدر في تجارة في الشام ، فضرب له النبيّ صلىاللهعليهوسلم بسهمه وأجره ، وشهد أحدا ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، ووقى النبي صلىاللهعليهوسلم بنفسه ، واتقى النبل عنه بيده حتى شلّت إصبعه.
وأخرج الزّبير بن بكّار ، من طريق إسحاق بن يحيى ، عن عمه موسى بن طلحة ، قال : كان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب ، رحب الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم القدمين ، إذا التفت التفت جميعا.
قال الزّبير : حدّثني إبراهيم بن حمزة ، عن إبراهيم بن بسطام (٤) ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، قال : مر رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة ذي قرد على ماء يقال له بيسان (٥) مالح ، فقال : هو نعمان ، وهو طيب ، فغيّر اسمه فاشتراه طلحة ثم تصدّق به ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أنت يا طلحة إلا فيّاض» (٦) ، فبذلك قيل له طلحة الفياض.
ويقال : إن سبب إسلامه ما أخرجه ابن سعد من طريق مخرمة بن سليمان ، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، قال : قال طلحة : حضرت سوق بصرى ، فإذا راهب في صومعته يقول : سلوا أهل هذا الموسم ، أفيهم أحد من أهل الحرم؟ قال طلحة : نعم أنا. فقال : هل ظهر أحمد؟ قلت : من أحمد؟ قال : ابن عبد الله بن عبد المطلب ، هذا شهره
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٦٢٧ ، الاستيعاب ت ١٢٨٧.
(٢) في أوعيسى.
(٣) في أبن عباد مالك بن ربيعة.
(٤) في أبسطاس.
(٥) بيسان : بالفتح ثم السكون وسين مهملة ونون : مدينة بالأردن بالغور الشامي ويقال هي لسان الأرض وهي بين حوران وفلسطين. انظر معجم البلدان ١ / ٦٢٥.
(٦) أخرجه ابن عساكر في التاريخ ٧ / ٨٢. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٣٧٠.