وقال أبو نعيم : هما واحد ، فروى ابن عائذ في المغازي من حديث ابن عبّاس ، قال : وممن هاجر مع جعفر إلى الحبشة في الهجرة الثانية سعد بن خولى ، وروى عبد الغني بن سعيد الثقفيّ ، أحد الضّعفاء ، في تفسيره عن ابن عباس أنه ممن نزل فيه : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ ...) [الأنعام : ٥٢] الآية.
وقال ابن إسحاق في المغازي ، في رواية إبراهيم بن سعد عنه : فيمن شهد بدرا : سعد بن خولى من بني عامر بن لؤيّ حليف لهم من أهل اليمن.
قلت : فهذا يقوّي ما قاله أبو نعيم.
٣١٥٥ ـ سعد بن خيثمة (١) : بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط ـ بالنون والمهملة ـ ابن كعب بن حارثة بن غنم بن السّلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأوسي. يكنى أبا خيثمة ، وكان أحد النقباء بالعقبة.
ذكره ابن إسحاق وغيره ، وساق بإسناده عن كعب بن مالك قال : لما كانت الليلة التي واعدنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، واتبعه العبّاس وحده ، فقال : «أخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا» (٢) فذكرهم ، وفيه : وكان نقيب بني عمرو بن عوف ـ سعد بن خيثمة.
وروى البخاريّ في التاريخ من طريق رباح بن أبي معروف ، سمعت المغيرة بن حكيم ، سألت عبد الله بن سعد بن خيثمة ، هل شهدت بدرا؟ قال : نعم ، والعقبة. ولقد كنت رديف أبي وكان نقيبا.
وقال ابن إسحاق في المغازي : نزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقباء على كلثوم بن الهدم ، وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة ، وكان يقال له بيت الغراب.
وقال ابن إسحاق : استشهد سعد بن خيثمة يوم بدر. وقال موسى بن عقبة ، عن ابن
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٩٨٦ ، الاستيعاب ت ٩٣٤ ، الثقات ٣ / ١٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١٣ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٥٧ ، شذرات الذهب ١ / ٩ ، أصحاب بدر ١٦٣ ، الاستبصار ٥٦ ، ٢٦٥ ، ٢٩٣ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٧٩ ، التحفة اللطيفة ٢٧ ، صفة الصفوة ١ / ٤٦٨ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٦٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٦١ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٢١٦ ، التاريخ الكبير ٤ / ٤٩ ، الأعلام ٣ / ٨٤ ، البداية والنهاية ٣ / ٣١٩ ، تنقيح المقال ٤٦٧٩ ، دائرة معارف الأعلمي ١٩ / ١٥١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢ / ٤٧.
(٢) أخرجه الطبري في التفسير ح ٤ / ٤٩٠. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٤٥٢ عن عبد الله بن أبي بكر.