الحارث بن يحيى بن الحارث بن بهثة بن سليم ، أبو الهيثم السلميّ.
مات أبوه وشريكة حرب بن أمية والد أبي سفيان في يوم واحد ، قتلهما الجنّ ، ولهما في ذلك قصّة.
وشهد العبّاس بن مرداس مع النّبي صلىاللهعليهوسلم الفتح وحنينا ، وهو القائل لما أعطى النبيّ صلىاللهعليهوسلم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه : أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
وما كان حصن ولا حابس |
|
يفوقان مرداس في مجمع (١) |
[المتقارب]
الأبيات.
والعبيد بالتصغير : اسم فرسه.
وقال ابن سعد : لقي النبيّ صلىاللهعليهوسلم بالمشلّل وهو متوجّه إلى فتح مكّة ، ومعه سبعمائة من قومه ، فشهد بهم الفتح.
وذكر ابن إسحاق أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار.
وزعم أبو عبيدة أن الخنساء الشّاعرة المشهورة أمّه.
وقد حدّث عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه كنانة ، وعبد الرّحمن بن أنس السّلمي ، ويقال : إنه ممن حرّم الخمر في الجاهليّة.
وسأل عبد الملك بن مروان جلساءه : من أشجع النّاس في شعره؟ فتكلموا في ذلك ، فقال : أشجع الناس العبّاس بن مرداس في قوله :
أكرّ على الكتيبة لا أبالي |
|
أحتفي كان فيها أم سواها (٢) |
[الوافر]
وكان ينزل البادية بناحية البصرة.
٤٥٣٠ ـ العبّاس بن معديكرب الزّبيدي (٣) :
__________________
(١) البيتان العباس بن مرداس ، انظر تاريخ الطبري ٣ / ٩١ ، وانظر سيرة ابن هشام مع الروض ٤ / ١٥٤.
(٢) البيت من الوافر ، وهو العباس بن مرداس في خزانة الأدب ٢ / ٤٣٨ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٥٨ ، وبلا نسبة في الإنصاف ١ / ٢٩٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٣٨ ، أسد الغابة ت (٢٨٠١) ، الاستيعاب ت (١٣٨٧) ، وفي عيون الأخبار ٢ / ١٩٤.
(٣) أسد الغابة ت ٢٨٠٢ ، الثقات ٣ / ٢٨٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٥.
الإصابة/ج٣/م٣٣