روى ابن شاهين من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، وعن رجال المدائني ، قالوا :
لما قدم وفد ثقيف على النّبي صلىاللهعليهوسلم سألوه أن يتركهم على دينهم ، فذكر القصة ، وفيها : فلما أسلموا استعمل من الأحلاف سالف بن عثمان على صدقة ثقيف.
وذكره ابن الكلبيّ في الأنساب الكبرى ، وقال : ولّي الطّائف ، ومدحه النّجاشي الشّاعر.
ذكر من اسمه سالم
٣٠٤٧ ز ـ سالم بن ثبيتة : بن يعار بن عبيد بن زيد الأنصاريّ ، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ، قال : إنه بدريّ ، ولا أعلم له رواية.
قلت : ويغلب على ظني أنه وهم ، وأنه سالم مولى ثبيتة ، وهو سالم مولى أبي حذيفة الآتي قريبا.
وثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناة مصغّر ، ويعار بتحتانية ومهملة. والله أعلم.
٣٠٤٨ ـ سالم بن حرملة : بن زهير (١) بن حشر ـ بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم راء.
وقيل خنيس ـ بمعجمة ثم نون ثم مهملة مصغّر. وقيل بفتح أوله وسكون النون بعدها موحدة مفتوحة ثم معجمة ، وبالأول جزم الدارقطنيّ وابن ماكولا ، والثالث وقع عند ابن السّكن ، وساق نسبه إلى عديّ بن الرّباب العدويّ من بني عديّ بن الرباب.
قال أبو عمر : له صحبة ورواية ، ثم قال : سالم العدويّ مخرج حديثه عن ولده ، ولا أحسبه من عدي قريش. انتهى. فجعل الواحد اثنين ، وسيأتي التنبيه على ذلك في القسم الرابع.
وقد روى حديثه البغويّ ، والحسن بن سفيان ، وابن الجارود ، والباوردي ، وابن السكن ، والطبراني ، كلّهم من طريق أبي الربيع سليمان بن عبد العزيز بن عبثر بن سالم بن حرملة ، حدثني أبي عن أبيه أن أباه وفد إلى النّبي صلىاللهعليهوسلم فيمن وفد إليه وهو حدث وله ذؤابة وقد كاد أن يبلغ فتطهّر من فضل وضوء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فشمت عليه رسول الله ودعا له.
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٨٩٣ ، الاستيعاب ت ٨٨٣. الثقات ٢ / ١٥٩ ، تجريد أسماء الصحابة ط ٢٠٣١ ، الطبقات ١٩٢ ، الإكمال ٢ / ١٠١.