رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : كان في عنفقته (١) شعرات بيض.
وفي سنن أبي داود ، وابن ماجة ، من طريق سليم بن عامر ، عن عبد الله بن بسر ، قال : دخل علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقدمنا له زبدا وتمرا ، وكان يحبّ الزبد والتمر.
وفي النّسائي من طريق صفوان بن عمرو ، عن عبد الله بن بسر ، قال : قال أبي لأمي : لو صنعت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم طعاما ... الحديث.
ورواه مسلم والثلاثة من طريق يزيد بن خمير الرّحبي عنه ، قال : نزل النبيّ صلىاللهعليهوسلم على أبي ، فقربنا إليه طعاما. وله عندهم غير ذلك ، وإنما اقتصر من حديث الرجل على ما يتعلق بترجمته في إثبات صحبته أو فضيلة له أو نحو ذلك.
٤٥٨٣ ـ عبد الله بن بسر : النصري (٢) ، بالنون.
قال أبو زرعة الدّمشقيّ : له صحبة ، خلطه الطبراني بالمازني ، فتوهم. وبنو مازن غير بني نصر.
قلت : لا سيما إن كان من مازن الأنصار.
وروى ابن أبي عاصم ، وأبو زرعة ، والطّبراني ، وتمّام في فوائده ، من طريق الأوزاعي ، قال : مررت بعبد الواحد بن عبد الله بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص ، فقال لي : يا أبا عمرو ، ألا أحدثك بحديث يسرّك؟ قلت : بلى. قال : حدثني أبي قال : بينما نحن بفناء رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل ، فسألناه فقال : «إنّ الله أعطاني الشّفاعة». قلنا : في قومك خاصة؟ قال : «لا ، بل في أمّتي المذنبين المثقلين».
وقد فرق ابن جوصا بين المازني والنصري ، وقال : إن النصري دمشقي ، والمازني حمصي. وقد فرق بينهما (٣) الدار الدّارقطنيّ ، والخطيب ، وابن عبد البر ، وابن عساكر ، والله أعلم.
٤٥٨٤ ـ عبد الله بن بشر (٤) : بكسر أوله وبالمعجمة ، الحمصي.
__________________
(١) العنفقة : ما بين الشّفة السّفلى والذّقن منه لخفة شعرها ، وقيل : العنفقة ما بين الذقن وطرف الشفة السفلى كان عليها شعر أو لم يكن ، وقيل : العنفقة ما نبت على الشّفّة السفلى من الشّعر. اللسان ٤ / ٣١٣٣.
(٢) أسد الغابة ت (٢٨٤٠) ، الاستيعاب ت (١٤٩١) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠٠ ، التاريخ الكبير ٣ / ٤٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٤.
(٣) في أ : فرق بينهما أيضا الدار الدّارقطنيّ.
(٤) ذيل الكاشف ٧٤٠.