وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.
٤٥٩٨ ـ عبد الله بن جابر الأنصاري البياضي (١).
ذكره البخاريّ في الصّحابة. وقال ابن حبان : له صحبة.
وروى أحمد من طريق ابن عقيل ، عن عبد الله بن جابر ، قال : انتهيت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد اهراق الماء ، فقلت : السلام عليك يا رسول الله ... الحديث في فضل الفاتحة.
وروى الطّبراني وابن أبي عاصم ، من طريق عبد الله بن أبي سفيان المدني ، عن جده ، قال : رأيت عبد الله بن جابر البياضي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم واضعا إحدى ذراعيه على الأخرى في الصلاة.
ورواه ابن السّكن من هذا الوجه ، فقال : عن جدّه ـ يعني عقبة بن أبي عائشة ـ فذكره ، وزاد فيه أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يفعله ، وكذا سمى الطّبراني جدّه عبد الله بن أبي سفيان.
قال ابن السّكن : لا يروي عن عبد الله بن جابر غيره ، كذا قال.
٤٥٩٩ ـ عبد الله بن جابر العبديّ (٢) : أحد وفد عبد القيس.
ذكره البخاريّ في «الصّحابة» وقال : كنت في الوفد الذين أتوا النبي صلىاللهعليهوسلم. وقال البغويّ : سكن البصرة.
قلت : وتقدم حديثه في ترجمة والده جابر ، وعاش عبد الله إلى أن شهد الجمل ، وتقدمت روايته عن الحسن أيضا (٣) في ترجمة جابر أيضا.
وأعاده ابن مندة فيمن اسمه عبد الرحمن ، فأخرج حديثه من طريق أبي حاتم الرازيّ ، عن عليّ بن المديني ، عن الحارث بن مرة ، عن قيس العبديّ ، عن عبد الرحمن بن جابر العبديّ ، فذكر الحديث والقصة ، وكان ذكره في العبادلة من رواية أبي مسعود الرازيّ ، عن علي بن المديني بهذا الإسناد ، فقال : عن عبد الله بن جابر ، وهذا هو المحفوظ.
وكذا أخرجه من طريق شريح بن يونس ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمية بن الحارث ،
__________________
(١) أسد الغابة ت (٢٨٥٣) ، الاستيعاب ت (١٤٩٨) ، الثقات ٣ / ٢٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠١ ، الاستبصار ١٧٩ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٦ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٢ ـ ٥ / ٢٢ ، تعجيل المنفعة ٢١٦.
(٢) أسد الغابة ت (٢٨٥٤) ، الاستيعاب ت (١٤٩٩) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠١ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٣ ، ٥٩ ، ٦٠.
(٣) في أ : عن الحسن بن علي في ترجمة جابر.