٤٥٤٢ ـ عبد الله بن إدريس الخولانيّ : يأتي في ابن عمرو.
٤٥٤٣ ـ عبد الله بن الأرقم (١) بن أبي الأرقم ، واسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري.
قال البخاريّ : عبد يغوث جده ، وكان خال النبي صلىاللهعليهوسلم ، أسلم يوم الفتح ، وكتب للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ولأبي بكر وعمر ، وكان على بيت المال أيام عمر ، وكان أميرا عنده. حدثت حفصة (٢) أنه قال لها : لو لا أن ينكر عليّ قومك لاستخلفت عبد الله بن الأرقم.
وقال السّائب بن يزيد : ما رأيت أخشى لله منه.
وأخرج البغويّ من طريق محمد بن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير ، أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم استكتب عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث ، وكان يجيب عنه الملوك ، وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا يقرؤه لأمانته عنده.
واستكتب أيضا زيد بن ثابت ، وكان يكتب الوحي ، وكان ، إذا غاب ابن الأرقم وزيد بن ثابت ، واحتاج أن يكتب إلى أحد ، أمر من حضر أن يكتب ، فمن هؤلاء : عمر ، وعلي ، وخالد بن سعيد ، والمغيرة ، ومعاوية.
ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي (٣) ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : قال عمر : كتب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم كتاب ، فقال لعبد الله بن الأرقم الزهري : أجب هؤلاء عني. فأخذ عبد الله الكتاب فأجابهم ، ثم جاء به فعرضه على النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : أصبت. قال عمر : فقلت : رضي رسول الله صلىاللهعليهوسلم بما كتبت ، فما زالت في نفسي ـ يعني حتى جعلته على بيت المال.
وقد روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعنه عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وأسلم مولى عمر ، ويزيد بن قتادة ، وعروة.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٢٨١١) ، الاستيعاب ت (١٤٧٧) ، الثقات ٣ / ٢١٨ ، التاريخ الصغير ١ / ٦٧ ، ٦٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٣١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩٦ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٤٦ ، العقد الثمين ٥ / ١٠٣ ، المصباح المضيء ١ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، الجرح والتعديل ٥ / ١ ، الطبقات ١٦ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، الطبقات الكبرى ٥ / ١٧٩ ، ٦ / ٩٦ ـ ٨ / ٢٤٨ ، الكاشف ٢ / ٧٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠١ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٤٠ ـ نكت الهميان ١٨ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٦٤ ، بقي بن مخلد ٤٥١.
(٢) في أ : حتى أبي حفصة حكت عنه أنه قال.
(٣) في أ : صدقة القرعي.