قال ابن سعد : أسلم عام الفتح مع أبيه ، وخرج إلى الشام غازيا ، فاستشهد بأجنادين ، وكذا قال البغويّ والزّبير بن بكّار وغيرهما.
واسم أبي الجهم عامر. وقيل عبيد الله ، وعبد الله أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه ، أمّهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعية ، وكأنها كانت عند أبي الجهم قبل عمر.
وأنشد له المرزبانيّ في «معجم الشعراء» أبياتا قالها في حرب بني عدي :
رددنا بني العجماء عنّا وبغيهم |
|
وأحمر عاد في العواة الأشائم |
بحول من الله العزيز وقوّة |
|
ونصر على ذي البغي جاني المآثم |
أبينا فلم نعط العدوّ ظلامة |
|
ونحمي حمانا بالسّيوف الصّوارم |
[الطويل]
قال : ولأخيه صخر بن أبي الجهم جواب عن هذه الأبيات.
قلت : وهذا يدل على أن عبد الله بن أبي الجهم عاش بعد أجنادين دهرا ، فيحتمل أن يكون له أخ باسمه.
٤٦١٣ ـ ز ـ عبد الله بن حاجب : تقدم ذكره في ترجمة الحباب الفزاري.
٤٦١٤ ـ عبد الله بن الحارث (١) بن أسيد البدري (٢). قيل هو اسم أبي رفاعة.
٤٦١٥ ـ عبد الله بن الحارث (٣) بن أمية الأصغر ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.
أدرك الإسلام وهو شيخ كبير ، ثم عاش بعد ذلك إلى خلافة معاوية ، فروى الكوكبي من طريق عنبسة بن عمرو ، قال : وفد عبد الله بن الحارث على معاوية ، فقال له معاوية : ما بقي منك؟ قال : ذهب والله (٤) خيري وشري. فذكر قصة.
وقال هشام بن الكلبيّ : ورث عبد الله بن الحارث دار عبد شمس بمكة ، لأنه كان أقعدهم نسبا ، فلما حج معاوية دخل الدار ينظر إليها ، فخرج إليه عبد الله بمحجن ليضربه ، وهو يقول : أما تكفيك الخلافة! فخرج معاوية وهو يضحك.
وهو جدّ الثريا بنت [علي بن عبد الله بن الحارث التي كان عمر بن أبي ربيعة ينظم فيها الشعر المشهور. وقيل : هي الثريا بنت] (٥) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث
__________________
(١) أسد الغابة ت (٢٨٦٩).
(٢) في أ : العدوي.
(٣) أسد الغابة ت (٢٨٧٠).
(٤) في أ : ولله.
(٥) سقط في أ.