أبو حذافة أو أبو حذيفة. وأمه تميمة بنت حرثان ، من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين.
يقال : شهد بدرا ، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي.
وفي «الصحيح» من حديث الزهري ، عن أنس ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج حين زاغت الشمس فصلّى الظهر ، فلما سلم قام على المنبر فقال : «من أحبّ أن يسأل (١) عن شيء فليسأل عنه ، فو الله لا تسألوني عن شيء إلّا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا». قال : فسأله عبد الله بن حذافة ، من أبي؟ فقال : «أبوك حذافة».
قال ابن البرقيّ : حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال.
وفي الصحيح عن ابن عباس أن النبي صلىاللهعليهوسلم أمّره على سريّة ، فأمرهم أن يوقدوا نارا فيدخلوها ، فهمّوا أن يفعلوا ، ثم كفوا ، فبلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّما الطّاعة في المعروف» (٢).
وفي «صحيح البخاري» ، عن ابن عباس ، قال : نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء : ٥٩] في عبد الله بن حذافة ، بعثه النبي صلىاللهعليهوسلم في سرية.
وقال ابن يونس : شهد فتح مصر. وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في الأضاحي عن إسحاق ، عن روح ، عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن حذافة ، قال : نهى النبيّ صلىاللهعليهوسلم عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث. قال عبد الله بن أبي بكر : فذكرت ذلك لعمرة ، فقالت : صدق.
قال ابن عساكر الّذي في كتاب مسلم عن عبد الله بن واقد : ليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر ، وهو خارج الصحيح عن عبد الله بن واقد ، عن ابن عمر.
__________________
٢ / ١٦٣ ، الكاشف ٢ / ٧٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٤٩ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ١٢٥ ، معجم الثقات ٢٩٦ ، الضعفاء الكبير ٤ / ١٥٣٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٢.
(١) في أ : يسألني.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٩ / ٧٩ ، ومسلم ٣ / ١٤٦٩ كتاب الإمارة باب ٨ وجوب طاعة الأمراء في غير معصية. وتحريمها في المعصية حديث رقم ٣٩ / ١٨٤٠. وأحمد في المسند ١ / ٨٢ ، ١٢٤ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٨ / ١٥٦ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٤٣٩٨ ، ١٤٨٠٠.