إلى أرض الحبشة في رواية ابن إسحاق ، وشهد بدرا ، وأحدا ، والخندق ، والمشاهد.
مات بالمدينة سنة عشرين ، وليس له عقب.
وقال في الطبقة الثانية : عياض بن غنم بن زهير ، وساق نسبه ، ثم قال : أسلم قبل الحديبيّة وشهدها ، وتوفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين سنة.
وذكره فيمن نزل الشام من الصحابة ، وزاد : أنه كان صالحا سمحا ، وكان مع ابن عمته (١) أبي عبيدة ، فاستخلفه على حمص لما مات ، وقيل إن أبا عبيدة كان خاله فأقره عمر قائلا : لا أبدّل أميرا أمّره أبو عبيدة.
وذكر أبو زرعة بسنده إلى حفص بن عمر ، عن يونس ، عن الزهري بعض هذا.
وقال ابن إسحاق : كتب عمر إلى سعد سنة تسع عشرة : ابعث (٢) جندا وأمّر عليهم خالد بن عرفطة ، أو هاشم بن عتبة ، أو عياض بن غنم ، فبعث عياضا.
قال الزّبير : هو الّذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها ، وهو أول من أجاز الدرب.
وقال ابن أبي عاصم ، عن الحوطيّ ، عن إسماعيل بن عياش : كان يقال لعياض زاد الراكب ، لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده ، وإذا كان مسافرا آثرهم بزاده ، فإن نفد نحر لهم جمله.
٦١٥٦ ـ عياض بن غنم : الأشعري.
أخرج ابن قانع من طريق القواريري ، عن عمرو بن الوليد الأغضف ، عن معاوية بن يحيى ، عن زيد بن جابر ، عن جبير بن نفير ، عن عياض بن غنم الأشعري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عيّاض لا تزوّجنّ عجوزا ولا عاقرا ، فإنّي مكاثر بكم». وسنده ضعيف من أجل عمرو.
وأورده أبو نعيم في ترجمة الفهري ، رواه من طريق القواريري أيضا ، لكن لم يقع في روايته قوله الأشعري.
وكذا أخرجه الحاكم من طريق داهر بن نوح ، عن عمرو بن الوليد.
وأخرجه ابن مندة من طريق الزهري عن عروة عن عياض بن غنم أنه رأى نبطا يشمّسون في الجزية ، فقال لعاملهم : إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله يعذّب الّذين يعذّبون
__________________
(١) في أ : عمه.
(٢) في أ : أن أبعث.