قال : شيخ صالح يقرأ القرآن.
قال : فما تقول في يحيى بن صالح؟
قال : أحد الفقهاء.
قال : فخالد؟
قال : رجل من أهل العلم.
ثم أخذ يبكي ، فكثر بكاؤه ، ثم أخرج ، وأدخل خالد بن خلي ، فقال له :
ما تقول في أبي اليمان الحكم؟
قال : شيخنا وعالمنا ومن قرأنا عليه القرآن.
قال : فما تقول في يحيى؟
قال : أحد فقهائنا ، ومن أخذنا عنه العلم والفقه.
قال : فما تقول في عليّ بن عيّاش؟
قال : رجل من الأبدال ، إذا نزلت بنا نازلة سألناه ، فدعا الله تعالى فكشفها. وإذا أصابنا القحط سألناه ، فدعا الله ، فأسقانا الغيث.
ثم عمد يحيى بن أكثم إلى ستر رقيق بينه وبين المأمون فرفعه ، فقال له المأمون : يا يحيى ، هذا يصلح للقضاء فولّه. فأمر بالخلع فخلعت عليه ، وولّاه القضاء (١).
١٢١ ـ خالد بن نزار بن المغيرة (٢) ـ د. ن. ـ
أبو يزيد الأيليّ.
عن : الأوزاعيّ ، وإبراهيم بن طهمان ، ونافع بن عمر ، ومالك بن أنس ، وجماعة.
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٤.
(٢) انظر عن (خالد بن نزار) في :
الولاة والقضاة للكندي ٢٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٢٣ ، والأنساب لابن السمعاني ١ / ٤٠٤ ، وتهذيب الكمال للمزّي ٨ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، رقم ١٦٥٧ ، والعبر ١ / ٢١٤ ، والكاشف ١ / ٢٠٩ رقم ١٣٦٨ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٦ رقم ٣٣٤ ، وغاية النهاية لابن الجزري ١ / ٢٦٩ رقم ١٢١٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ رقم ٢٢٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢١٩ رقم ٨٤ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٣٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٣.