وقال شيخنا أبو الحجّاج الحافظ : إنّما هو سعد (١).

١٥٣ ـ سعيد بن زياد (٢).

مولى الأزد. ويعرف بالقطاس (٣).

عدل مصريّ جليل.

قال ابن يونس : بلغ ابن أبي اللّيث القاضي عنه كلام ، فأسقط شهادته ، وأقامه للنّاس في المسجد ، فجاء رجل من الأزد ، فادّعى رقبته ، وأتى بشهود ملفّقين ، فشهدوا له بذلك. فحكم القاضي بشهادتهم ، وأمر فنودي عليه ، فبلغ دينارا واحدا ، فاشتراه القاضي ابن أبي اللّيث وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح.

وقال : حضرت ذلك.

وقد روى عنه يحيى أيضا. وسمعت أبا جعفر الطّحاويّ يقول : ما رئي أمر كان أوحش من أمر القطاس ، ولا شهادة زور كانت مثلها (٤). لقد أخبرني جماعة ممّن حضر أمره أنّ الشّهود كانوا شهود زور.

قال ابن يونس : لزم منزله ، فلم يخرج منه حتّى توفّي سنة خمس وعشرين ومائتين.

١٥٤ ـ سعيد بن سابق الرشيديّ الأزرق (٥).

__________________

(١) ذكره ابن حبّان في الثقات ٨ / ٢٦٧ وقال محقّق المطبوع : «لم نظفر به». (الحاشية رقم ٤).

وأرّخ ابن حبّان وفاته بسنة ٢٣٠ ه‍. وكذلك ابن نقطة.

(٢) انظر عن (سعيد بن زياد القطاس) في :

الولاة والقضاة للكندي ٢٤٤ ، ٤٥٦ ، ٤٥٧.

(٣) قال محقّق كتاب الولاة والقضاة (رفن كست) : القطاس يشير أنه مشدّد نظر إلى البيت الآتي ، ولم ندركه في غير هذا الكتاب.

والبيت هو :

وبطشت بالقطّوس بطش قائم

بالحقّ غير مقصّر ومبذّر

انظر الولاة والقضاة ٤٥٦ و ٤٥٧ والحاشية (٥).

(٤) الولاة والقضاة ٤٥٧.

(٥) انظر عن (سعيد بن سابق) في :