وقال أحمد بن سيّار : غاب أبو جعفر عن بلده ، وأقام في طلب الحديث في الآفاق. وكان يلقّب بالمسنديّ ، وهو من المعروفين من أهل العدالة والصّدق ، صاحب سنّة وجماعة وإتقان. رأيته بواسط حسن القامة ، أبيض الرأس واللّحية. ورجع إلى بخارى ، ومات بها (١).
وقال البخاريّ (٢) : مات لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين.
وقال الحاكم : هو إمام الحديث في عصره بما وراء النّهر بلا مدافعة.
وأستاذ أبي عبد الله البخاريّ.
وعن خلف بن عامر ، عن البخاريّ. قال : قال لي الحسن بن شجاع :
أنت من أين يفوتك الحديث ، وقد وقعت على هذا الكنز ، يعني المسنديّ (٣).
وعن المسنديّ قال : ودّعت الفضيل ، فقلت : أوصني.
قال : كن ذنبا ولا تكن رأسا (٤).
٢٢٢ ـ عبد الله بن محمد بن الربيع (٥) ـ ن. ـ
أبو عبد الرحمن العائذيّ الكرمانيّ ، ثمّ الكوفيّ. نزيل المصّيصة.
وقد ينسب إلى جدّه.
سمع : عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز الدّراورديّ ، وعليّ بن مسهر ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبّاد بن العوّام ، وابن المبارك ، وطبقتهم.
وعنه : إبراهيم الجوزجانيّ ، وأحمد بن أبي خيثمة ، والدّارميّ ، وأبو حاتم ، وعبد الكريم الدّيرعاقوليّ ، وجماعة.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢ / ٧٣٥.
(٢) في تاريخه الكبير ٥ / ١٨٩ رقم ٥٩٧.
(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٦٥.
(٤) ذكره ابن حبّان في (الثقات ٨ / ٣٥٤) وقال : «كان متقنا».
(٥) انظر عن (عبد الله بن محمد بن الربيع) في :
الجرح والتعديل ٥ / ١٦٢ رقم ٧٤٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٣٤ ، والكاشف ٢ / ١١٢ رقم ٢٩٩١.