الشّاميّ ، ثم الإشبيليّ ، أحد الأئمّة.
كان فقيه إشبيلية ومرضيّها. وكان زاهدا ورعا عاقلا ، قوّالا بالحقّ.
ولي قضاء قرطبة فحمد وشكر ، وكان آفة على الفقهاء ، رادعا للشهود ، حتّى أنّه سجل على سبعة عشر نفسا السّخط ، فعملوا عليه حتّى عزل (١).
وهو من تلامذة أشهب ، رحل إليه.
توفّي سنة ستّ وعشرين ومائتين (٢).
٤٧٦ ـ يحيى بن هاشم (٣).
أبو زكريّا الغسّانيّ الكوفيّ.
حدّث عن : هشام بن عروة ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وهؤلاء الكبار.
وعنه : الحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن غالب تمتام ، ومحمد بن أيّوب الرّازيّ ، ومعاذ بن المثنّى ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وطائفة.
ولو كان ثقة لكان مسند زمانه ، ولكن رماه بالكذب يحيى بن معين (٤) ،
__________________
(١) قضاة قرطبة ٧٦.
(٢) متّفق في مصادر ترجمة على تاريخ وفاته.
(٣) انظر عن (يحيى بن هاشم) في :
الضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠٧ رقم ٦٣٨ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٤٣٢ ، ٤٣٣ رقم ٢٠٦٣ ، والجرح والتعديل ٩ / ١٩٥ رقم ١١٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، والكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٢٧٠٦ ـ ٢٧٠٨ ، والسابق واللاحق ١١١ ، وتاريخ بغداد ١٤ / ١٦٣ ـ ١٦٥ رقم ٧٤٧٩ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٢٠٤ رقم ٣٧٥٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١٦٠ ـ ١٦٢ رقم ٢٥ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٤١٢ رقم ٩٦٤٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٧٤٥ رقم ٧٠٦١ ، والكشف الحثيث ٤٦١ ، ٤٦٢ رقم ٨٤٣ ، ولسان الميزان ٦ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ رقم ٩٨٥.
(٤) قال القاسم بن عبد الرحمن بن زياد الأنباري : سألت يحيى بن معين عن يحيى بن هاشم السمسار : أهو كذّاب؟ فقال : لا أعرفه كاذبا ، ولكنه شيخ قد خرف وكبر ، (تاريخ بغداد ١٤ / ١٦٤).
وقال أبو يعلى الموصليّ : وذكر له ـ يعني ليحيى بن معين ـ السمسار الّذي كان يحدّث عن هشام بن عروة ، وعن الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، فكأنّه وقف عنه وقال : كان جاري لا يحمل عن مثله الحديث ، هكذا ـ أو قال الميانجي ـ كذا قال ، إن شاء الله.
وقال عبد الخالق بن منصور : سمعت يحيى بن معين يقول : السمسار ـ يعني يحيى بن =