ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين ومائتين
وتوفّي فيها : عمر بن حفص بن غياث ،
وخالد بن نزار الأيليّ ،
وأحمد بن محمد الأزرقيّ الّذي ذكرناه في الطبقة الماضية ،
وعليّ بن عبد الحميد المعنيّ ،
ومسلم بن إبراهيم ،
والوليد بن هاشم العجليّ ،
* * *
[الوقعة بين الأفشين وبابك الخرّميّ]
قال شباب العصفريّ (١) : فيها كانت وقعة الأفشين بالكافر بابك الخرّميّ ، فهزمه الأفشين واستباح عسكره ، وهرب بابك ، ثم أسروه بعد فصول طويلة.
وكان من أبطال زمانه وشجعانهم المذكورين. عاث وأفسد وأخاف الإسلام وأهله. غلب على آذربيجان وغيرها ، وأراد أن يقيم ملّة المجوس. وظهر في أيّامه المازيار القائم بملّة المجوس بطبرستان ، فعظم شرّه وبلاؤه.
وكان المعتصم في أول هذه السنة قد بعث نفقات الجيوش إلى الأفشين ،
__________________
(١) وهو خليفة بن خياط في تاريخه ٤٧٧.