مجلّدين. وله كتاب «مصادر القرآن» (١) ، وكتاب «بناء الكعبة» ، وغير ذلك.
أدرك خلافة المعتصم ، وكان ينادم المأمون على الشّراب (٢).
وهو القائل يخاطب المأمون :
أنا المذنب الخطّاء والعفو الواسع |
|
ولو لم يكن ذنب لما حسن (٣) العفو |
سكرت (٤) فأبدت منّي الكأس بعض ما |
|
كرهت وما إن يستوي السّكر والصّحو |
ولا سيّما إذ كنت عند خليفة |
|
وفي مجلس ما إن يليق به اللّغو (٥) |
في أبيات ، نسأل الله العفو والسّتر.
٥٠ ـ إبراهيم بن أبي سويد الذّارع الحافظ (٦).
هو إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد البصريّ.
سمع : حمّاد بن سلمة ، وأبا عوانة ، وعبد الواحد بن زياد ، وعمارة بن زاذان ، وجماعة.
روى عنه : محمد بن بشّار ، ومحمد بن يحيى ، وأبو زرعة الرازيّ ، وأبو حاتم ، وخلق كثير.
ذكر ليحيى بن معين فقال : كثير التّصحيف (٧).
وقال أبو حاتم : ثقة رضيّ (٨).
__________________
(١) قال ابن النديم : بلغ فيه إلى سورة الحديد ، ومات. (معجم الأدباء ٢ / ٩٨).
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٢١٠.
(٣) في الأغاني ، وتاريخ بغداد وتهذيب تاريخ دمشق ، ومعجم الأدباء : «لما عرف».
(٤) في الأغاني : «ثملت».
(٥) الأبيات في : الأغاني ٢٠ / ٢٥٢ ، وتاريخ بغداد ٦ / ٢١٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢١٢ ، ومعجم الأدباء ٢ / ١٠٠.
(٦) انظر عن (إبراهيم بن أبي سويد) في :
الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠١ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٢٢ ، ١٢٣ رقم ٣٧٧ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٦٩.
(٧) الجرح والتعديل ٢ / ١٢٣.
(٨) عبارة ابنه عنه : «من ثقات المسلمين رضا». (الجرح والتعديل).