فيها ، نحو ثلاثين ، أو أربعين حديثا (١).
وقال عبد الله بن أحمد : سمعت أبا معمر الهذليّ يقول : من زعم أنّ الله لا يتكلّم ولا يسمع ولا يبصر ولا يرضى ولا يغضب فهو كافر إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها ، بهذا أدين لله عزوجل (٢).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : ثنا يحيى بن زكريّا بن عيسى : سمعت أبا شعيب صالح الهرويّ : سمعت أبا معمر القطيعيّ يقول : آخر كلام الجهميّة أنّه ليس في السّماء إله (٣).
توفّي أبو معمر في نصف جمادى الأوّل سنة ستّ وثلاثين ومائتين (٤).
٦٢ ـ إسماعيل بن إبراهيم بن هود (٥).
أبو إبراهيم الواسطيّ الضّرير.
عن : إسحاق الأزرق ، ويزيد بن هارون الواسطيّين.
وعنه بعض النّاس.
قال أبو حاتم (٦) : كان جهميّا فلا أحدّث عنه. كان يقف في القرآن.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ٢٧٠.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٢٧١.
(٣) سير أعلام النبلاء ١١ / ٧٠ ، وانظر فيه تعليق المؤلّف ـ رحمهالله ـ على قول الجهيمة هذا.
(٤) أرّخه البخاري في التاريخ الصغير ٢٣٢ ، وابن عساكر في المعجم المشتمل ٧٩.
وقد ذكره ابن شاهين في «تاريخ أسماء الثقات» ونقل عن ابن معين قوله : ليس به بأس. (٥٤
رقم ٢٣) ثم ذكره في «تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين» (٥٣ رقم ٤٤) وقال : «لا صلّى الله عليه. ذهب إلى الرقّة فحدّث بخمسة آلاف حديث فأخطأ في ثلاثة آلاف».
قال الخطيب :
«في هذا القول نظر ، ويبعد صحّته عند من اعتبر ، ولو كان صحيحا لدوّن أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه لعظمه وفحشه ، ولم يغفلوا عنه كما دوّنوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجّاج ، ومعمر بن راشد ، ومالك بن أنس ، وغيرهم ، مع قلّته في اتّساع رواياتهم ، والأشبه في هذا المعنى ما أخبرنا البرقاني ..». وذكر رواية تحديثه بالموصل بنحو ألفي حديث ، وقد تقدّمت في المتن. (تاريخ بغداد ٦ / ٢٧٠).
(٥) انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن هود) في :
تاريخ الطبري ٧ / ٥٥٦ ، ٥٥٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ١٥٧ ، ١٥٨ رقم ٥٢٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٢٦ ب.
(٦) الجرح والتعديل ٢ / ١٥٨.