وعنه : م. د. ق. ، وخ. ن ، عن رجل ، عنه ، وبقيّ بن مخلد ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأبو يعلى الموصليّ ، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ ، وأبو القاسم البغويّ ، ومحمد بن المجدّر ، وخلق.
وثّقه ابن معين (١) ، وغيره.
وقال الدّار الدّارقطنيّ : ثقة نبيل.
وقال أحمد بن مروان الدّينوريّ : نا إبراهيم الحربيّ ، ثنا داود بن رشيد قال : قمت ليلة أصلّي ، فأخذني البرد لما أنا فيه من العري ، فأخذني النّوم ، فرأيت كأنّ قائلا يقول : يا داود أنمناهم وأقمناك فتبكى علينا (٢).
قال إبراهيم قارئ داود : ما نام بعدها. يعني ما ترك التّهجّد بعدها.
قال : وسمعت داود يقول : قالت حكماء الهند : لا ظفر مع بغي ، ولا صحّة مع نهم ، ولا ثناء مع كبر ، ولا صداقة مع خبّ ، ولا شرف مع سوء أدب ، ولا برّ مع شحّ ، ولا اجتناب محرّم مع حرص ، ولا محبّة مع هزء (٣) ، ولا ولاية حكم مع عديم فقه ، ولا عذر مع إصرار ، ولا سلامة لب مع غيبة ، ولا راحة مع حسد ، ولا سؤدد مع انتقام ، ولا رئاسة مع غزارة نفس وعجب ، ولا صواب مع ترك مشاورة ، ولا ثبات ملك مع تهاون وجهالة وزراء (٤).
توفّي في سابع شعبان سنة تسع وثلاثين (٥).
١٣١ ـ داود بن صغير البخاريّ (٦).
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠٢.
(٢) الرواية في (حلية الأولياء ٨ / ٣٣٥) تجعل الّذي قام للصلاة في الليلة الباردة غير داود ، ففيه عن داود بن رشيد أنه سمع يقول : قام أخ لي ببعض ما وهب الله له قال : وكانت ليلة شاتية شديدة البرد ، وكان رثّ الثياب ، فضربه البرد ...
(٣) في تهذيب تاريخ دمشق : «مع هذر».
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠٢ ، وليس فيه كلمة «وزراء».
(٥) التاريخ الصغير للبخاريّ ٢٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ٢٣٦ ، والأنساب ٥ / ١٩٤ ، والمعجم المشتمل ١١٧ رقم ٣٢٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠٢.
(٦) انظر عن (داود بن صغير) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٣٦٧ رقم ٤٤٦٦ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٢٦٤ رقم ١١٥٠ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٩ رقم ٢٦١٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢١٨ رقم ٢٠٠١ ، ولسان الميزان ٢ / ٤١٩ رقم ١٧٣٤ وفيه «صعير» بالعين المهملة. ونسبه : «شامي». وقال الحافظ الذهبي : =