ـ حرف السين ـ
١٤٩ ـ سالم بن حامد الأمير (١).
ولي إمرة دمشق للمتوكّل ، فظلم وعسف. وكان بدمشق جماعة من أشراف العرب لهم قوّة ومنعة ، فقتلوه يوم جمعة على باب الخضراء. فغضب المتوكّل وثارت نفسه وقال : من للشام ، وليكن في صولة الحجّاج؟
فقيل له : أفريدون التّركيّ.
فأمره وسار إليها في سبعة آلاف. وأطلق له المتوكّل القتل بدمشق يوما إلى ارتفاع النّهار ، والنّهب ثلاثة أيام.
فنزل ببيت لهيا (٢) ، فلمّا أصبح قال : يا دمشق أيش يحلّ بك اليوم منّي؟
فقدّمت له بغلة دهماء ليركبها ، فلمّا أراد أن يضع رجله في الرّكاب ضربته بالزّوج على صدره ، فسقط ميتا ، وقبره يعرف ببيت لهيا. ورجع عسكره إلى بغداد. ثم جاء المتوكّل بعد ذلك إلى دمشق وقد صلحت نيّته للدمشقيّين (٣).
* ـ سحنون.
اسمه عبد السّلام. يأتي في هذه الطبقة.
__________________
(١) انظر عن (سالم بن حامد الأمير) في :
تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٩ ، ٥٠ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٣٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٧٨ ، ٧٩ رقم ١٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٦٢ رقم ٦٥.
(٢) بيت لهيا : بكسر اللام وسكون الهاء. قرية مشهورة بغوطة دمشق. (معجم البلدان ١ / ٥٢٢).
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٥٠.