قمر أنا استخرجته من خدره (١) |
|
بمودّتي وجزيته من غدره (٢) |
فقتلته وله (٣) عليّ كرامة |
|
ملء (٤) الحشا وله الفؤاد بأسره |
عهدي به ميتا كأحسن نائم |
|
والدّمع (٥) ينحر مقلتي في نحره (٦) |
لو كان يدري الميّت ما ذا بعده |
|
بالحيّ منه بكى (٧) له في قبره |
غصص تكاد تفيض (٨) منها نفسه |
|
ويكاد يخرج قلبه (٩) من صدره (١٠) |
قال سعيد بن زيد الحمصيّ : دخلت على ديك الجنّ ، وكنت اختلفت إليه لمّا كتب شعره ، فرأيته وقد شابت لحيته وحاجباه وشعر زنديه. وكانت عيناه خضراوين ، ولذلك سمّي ديك الجنّ ، وقد صبغ لحيته بالزّنجار ، وعليه ثياب خضر.
وكان جيّد الغناء بالطّنبور ، وفي يديه آلة الشّرب وهو يغنّي.
توفّي سنة خمس أو ستّ وثلاثين ومائتين (١١).
٢٤٩ ـ عبد السّلام بن سعيد بن حبيب (١٢).
__________________
(١) في الأغاني ، وأخبار النساء ، ووفيات الأعيان «من دجنه».
(٢) في الأغاني ، ووفيات الأعيان : «لبليّتي وجلوته من خدره» ، وفي أخبار النساء : «لمودّتي وجلوته في خدره».
(٣) في أخبار النساء : «فقتلته وبه».
(٤) في أخبار النساء : «فلي الحشا».
(٥) في وفيات الأعيان : «والحزن ينحر».
(٦) في الأغاني : «والحزن يسفح عبرتي في نحره». وفي أخبار النساء : «والطرف يسفح دمعتي في نحره».
(٧) في الأغاني : «بالحيّ حلّ بكى».
(٨) في الأغاني ، ووفيات الأعيان : «تغيظ» بالظاء.
(٩) في الأغاني : «وتكاد تخرج قلبه».
(١٠) الأبيات في : الديوان ٩٢ ، والأغاني ١٤ / ٥٩ ، وتاريخ دمشق ٢٤ / ١١٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، وأخبار النساء ٩٩.
(١١) وفيات الأعيان ٣ / ١٨٥.
(١٢) انظر عن (عبد السلام بن سعيد سحنون) في :
طبقات الفقهاء للشيرازي ٢٥ ، ١٤٧ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٥٦ ـ ١٥٩ ، ١٦٣ ، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) ١ / ٥٦ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٢ / ٥٨٥ ـ ٦٢٦ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٠ ـ ١٨٢ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٦ ، والعبر ٢ / ٣٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣ ـ ٦٩ رقم ١٥ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٣١ ، ١٣٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣٢٢ و ٣٢٣ ، والديباج المذهب ٢ / ٣٠ ـ ٤٠ ، ومعالم الإيمان للدبّاغ ٢ / ٤٩ ، وشجرة النور الزكية ٧٠ ، ورياض النفوس للمالكي ١ / ٢٤٩ ، ٢٩٠.