وهو قليل الحديث.
قال الخطيب (١) : قدم بغداد زمن المأمون ، وجرى بينه وبين بشر المريسيّ مناظرة في القرآن. وكان من أهل العلم والفضل.
وله مصنّفات عدّة. وكان ممّن تفقّه بالشّافعيّ ، واشتهر بصحبته.
قال داود بن عليّ الطّاهريّ : كان عبد العزيز بن يحيى المكّيّ أحد أتباع الشّافعيّ والمقتبسين عنه. وقد طالت صحبته له. وخرج معه إلى اليمن (٢).
ونقل الخطيب في «تاريخه» (٣) عن عبد العزيز قال : دخلت على أحمد بن أبي دؤاد وهو مفلوج ، فقلت : إنّي لم آتك عائدا ، ولكن جئت لأحمد الله على أنّه سجنك في جلدك.
وعن أبي العيناء قال : لمّا دخل عبد العزيز على المأمون ، وكانت خلقته بشعة جدّا ، ضحك أبو إسحاق المعتصم ، فقال ، يا أمير المؤمنين لم ضحك هذا؟ إنّ الله لم يصطف يوسف لجماله ، وإنّما اصطفاه لدينه وبيانه.
فضحك المأمون وأعجبه (٤).
٢٦٢ ـ عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جاهمة بن العبّاس بن مرداس السّلميّ (٥).
__________________
(١) في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٤٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٤٩.
(٣) ج ٤ / ١٥٥ ، ١٥٦ في ترجمة القاضي أحمد بن أبي دؤاد.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٤٩ ، ٤٥٠.
(٥) انظر عن (عبد الملك بن حبيب الأندلسي) في :
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ ١ / ٢٦٩ ـ ٢٧٢ رقم ٨١٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ١٤٨ ، ١٦٢ ، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٣ ، ٣٠ ، وجذوة المقتبس للحميدي ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، وبغية الملتمس للضبّي ٣٦٤ ـ ٣٦٦ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، ووفيات الأعيان ٦ / ١٤٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٤٨ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ١٠٧ ، ١٠٨ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٥ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٢٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣١٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٠ ، ٣٩١ رقم ٧٣٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥١٨ رقم ١٣٠٤ ، ولسان الميزان ٤ / ٥٩ ، ٦٠ رقم ١٧٤ ، وبغية الوعاة ٣١٢ ، وكشف الظنون ١٢٣ ، ٩٠٩ ، ١١٠٥ ، ١٢٠٥ ، ١٩٠٧ ، ١٩٩٦ ، والديباج المذهب ١٥٤ ـ ١٥٦ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٤٩٠ ، والأعلام ٤ / ٣٠٢ ، ومعجم المؤلّفين ٦ / ١٨١ ، ١٨٢.