٣٣٩ ـ محمد بن القاضي أحمد بن أبي دؤاد (١).
أبو الوليد الإياديّ.
لما ضرب أبوه بالفالج وانقطع في بيته ولّاه المتوكّل قضاء القضاة. لأنّ ابن أبي دؤاد كان يبالغ في خدمة المتوكّل وفي نصحه. وكان المتوكّل يكره أحمد لأجل مذهبه وتهجّمه على القول بخلق القرآن.
ثم عزل المتوكّل أبا الوليد عن القضاء بيحيى بن أكثم. وصادر أبا الوليد ، فحمل إليه مائة ألف دينار وجواهر ونفائس. ثمّ صولح بعد ذلك على ستّة عشر ألف ألف درهم.
وتوالت الآفات على ابن أبي دؤاد بمرضه ونكبته ، ثمّ فجع بابنه أبي الوليد هذا ، فمات سنة سبع وثلاثين ، أو في سنة أربعين ومائتين. ومات أحمد بعده بعشرين يوما (٢).
ولأبي الوليد أخبار طريفة في البخل (٣).
٣٤٠ ـ محمد بن إسحاق بن محمد (٤) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيّب بن أبي السّائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
أبو عبد الله القرشيّ المخزوميّ المسيّبيّ المدنيّ.
عن : أبيه ، وسفيان بن عيينة ، وأنس بن عياض ، ومعن بن عيسى ،
__________________
(١) انظر عن (محمد بن القاضي أحمد) في :
أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٧٣ ـ ١٧٩ و ٣ / ٣٠٠ ، ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، ٣٢٤ ، وتاريخ الطبري ٩ / ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٦ ، ١٩٧ ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ ٢٢٠ ، وتاريخ بغداد ١ / ٢٩٧ رقم ١٦٣ ، ووفيات الأعيان ١ / ٨٨ ـ ٩٠ و ٦ / ١٦٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣١٧ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٣٣ ، ٣٤ رقم ٢٩١.
(٢) قال الخطيب : وهذا عندي خطأ ، والّذي قدّمناه من وفاة أبي الوليد هو الصواب ، لأن أحمد بن أبي دؤاد توفي أول سنة أربعين ومائتين بغير شك ، وتقدّمت وفاة ابنه أبي الوليد على وفاته.
(تاريخ بغداد ١ / ٢٩٨).
(٣) انظر : تاريخ بغداد ١ / ٣٠٠.
(٤) انظر عن (محمد بن إسحاق بن محمد) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٦٤ ، وتاريخه الصغير ٢٣٢ ، والكنى والأسماء لمسلم ، ورقة ٦٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٩٤ رقم ١٠٩٠ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٨٩ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٢ / ١٦٣ رقم ١٤٠٣ ، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٥٣ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٦٩ رقم ١٨٠٣ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ٢٢٥ رقم ٧٥٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) =