وكان رئيسا جليلا.
روى عنه : أحمد بن نصر اللّبّاد ، ومحمد بن ياسين بن النّضر ، وجماعة.
توفّي سنة سبع وثلاثين.
١٠ ـ أحمد بن حرب بن فيروز (١).
الإمام أبو عبد الله النّيسابوريّ الزّاهد ، أحد الفقهاء العابدين.
رحل وسمع من : سفيان بن عيينة ، ومحمد بن عبيد ، وأبي داود الطّيالسيّ ، وأبي أسامة ، وابن أبي فديك ، وأبي عامر النّقديّ ، وحفص بن عبد الرحمن ، وعبد الوهّاب الخفّاف ، وعبد الله بن الوليد العرنيّ ، وعامر بن خداج ، وطبقتهم.
روى عنه : أبو الأزهر ، وسهل بن عمّار ، ومحمد بن شادان ، والعبّاس بن حمزة ، وإبراهيم بن محمد بن سفيان ، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطيّ ، وأحمد بن نصر اللّبّاد ، وإسماعيل بن قتيبة ، وزكريّا بن دلّويه ، وخلق سواهم.
قال زكريّا بن دلّويه : كان أحمد بن حرب إذا جلس بين يدي الحجّام ليحفي شاربه يسبّح ، فيقول له الحجّام : اسكت ساعة. فيقول : اعمل أنت عملك. وربّما قطع شفته وهو لا يعلم.
قال الحاكم : ثنا أبو العبّاس عبد الله بن أحمد الصّوفيّ : حدّثني أبو عمرو محمد بن يحيى قال : مرّ أحمد بن حرب بصبيان يلعبون ، فقال أحدهم : أمسكوا ، فإنّ هذا أحمد بن حرب الّذي لا ينام اللّيل.
قال : فقبض على لحيته وقال : الصّبيان يهابونك بأنّك لا تنام اللّيل ، وأنت تنام.
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن حرب) في :
تاريخ الطبري ٤ / ٢٠٥ ، وتاريخ بغداد ٤ / ١١٨ رقم ١٧٨٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٤٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ٨٩ رقم ٣٢٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٦ رقم ٢٦٠ ، والعبر ١ / ٤١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٣٢ ـ ٣٥ رقم ١٤ ، ولسان الميزان ١ / ١٤٩ ، ١٥٠ ، وشذرات الذهب ٢ / ٨٠.