وهو ممّا قيل إنّ ابن معين تفرّد به.
وقال ابن عديّ (١) : سمعت عبدان الأهوازيّ : سمعت حسين بن حميد بن الربيع : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يتكلّم في ابن معين ويقول : من أين له حديث حفص بن غياث : «من أقال مسلما»؟ هو ذا كتب حفص عندنا. وهو هذا كتب ابنه عمر بن حفص عندنا ، وليس فيه من هذا شيء.
قال ابن عديّ : يحيى أوثق وأجلّ من أن ينسب إليه شيء كذلك.
والحسين بن حميد متّهم في هذه الحكاية. وقد حدّث بهذا الحديث أبو عوف البزوريّ ، عن زكريّا بن عديّ ، عن حفص بن غياث (٢).
قال أحمد بن زهير : ولد يحيى سنة ثمان وخمسين ومائة.
وقال أبو حاتم (٣) : يحيى بن معين إمام.
وقال النّسائيّ : هو أبو زكريّا الثّقة المأمون ، أحد الأئمّة في الحديث (٤).
وقال عليّ بن المدينيّ : لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين (٥).
وقال عبّاس الدّوريّ : سمعت ابن معين يقول : لو لم نسمع الحديث خمسين مرّة ما عرفناه.
وعن يحيى بن معين ، قال : كتبت بيدي ألف ألف حديث (٦).
وقال صالح بن محمد جزرة : ذكر لي أنّ يحيى بن معين خلّف من الكتب ثلاثين ، قمطرا وعشرين جعبا (٧). طلب يحيى بن أكثم كتبه بمائتي دينار ، فلم يدع أبو خيثمة أن تباع (٨).
وقال عبّاس الدّوريّ ، فيما رواه عنه الأصمّ : سمعت يحيى بن معين
__________________
(١) في الكامل ٢ / ٧٧٧ في ترجمة : «حسين بن حميد بن الربيع الخزّاز».
(٢) الكامل ٢ / ٧٧٨.
(٣) الجرح والتعديل ٩ / ١٩٢.
(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ١٨٤.
(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ١٨٢.
(٦) في تاريخ بغداد ١٤ / ١٨٢ : «ستمائة ألف حديث».
(٧) تاريخ بغداد ١٤ / ١٨٣ وفيه : «عشرين حبا».
(٨) تاريخ بغداد ١٤ / ١٨٣.