واشتهر بالكنية والنّسبة لكونه تفقّه بالشافعيّ ، وغلب عليه الجدل والمناظرة والكلام.
وأخذ عنه : داود بن عليّ الأصبهانيّ علم الاختلاف. قاله أبو عبيد بن حربويه.
وقال الخطيب (١) : حدّث عن : الوليد بن مسلم ، والشافعيّ.
روى عنه : محمد بن إبراهيم القوهستاني ، ومطيّن.
ثم ساق الخطيب (٢) له حديثا.
قال الدّار الدّارقطنيّ : كان من كبار أصحاب الشافعيّ ، ثم صار من أصحاب ابن أبي دؤاد ، واتّبعه على رأيه (٣).
٥١٥ ـ ابن كلّاب (٤).
هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلّاب المتكلّم البصريّ. كان يردّ على المعتزلة وربّما وافقهم.
ذكر أبو طاهر الذّهليّ أنّ الإمام داود بن عليّ الأصبهانيّ أخذ الكلام والجدل عن عبد الله بن كلّاب.
وفي ترجمة الحارث بن أسد المحاسبيّ للخطيب (٥) أنّه تخرّج بأبي محمد عبد الله بن سعيد القطّان الملقّب ، فيما حكاه هو ، كلّابا. وأصحابه كلّابية. لأنّه كان يجرّ الخصوم إلى نفسه بفضل بيانه ، كأنّه كلّاب.
قال شيخنا ابن تيمية : كان له فضل وعلم ودين ، وكان ممّن انتدب للردّ على الجهميّة. ومن قال عنه إنّه ابتدع ما ابتدعه ليظهر دين النّصارى على
__________________
(١) في تاريخه ٥ / ٢٠٠.
(٢) في تاريخه.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) انظر عن (ابن كلّاب) في :
الفهرست لابن النديم ٢٣٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٧٤ ـ ١٧٦ رقم ٧٦ ، ولسان الميزان ٣ / ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ومقالات الإسلاميين ١ / ٢٤٩ وما بعدها ، و ٢ / ٢٢٥ وما بعدها.
(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٢١١ ، وليس في الترجمة ذكر لابن كلّاب.