وهارون بن معروف ،
ويحيى بن عبد الله بن بكير ،
وأبو يعقوب يوسف يحيى البويطيّ.
* * *
[الواثق يأمر بامتحان خلق القرآن]
وفيها ورد كتاب الواثق إلى أمير البصرة يأمره أن يمتحن الأئمّة والمؤذّنين بخلق القرآن. وكان قد تبع أباه المعتصم في امتحان النّاس بخلق القرآن (١).
[رفع المتوكّل للمحنة]
فلمّا استخلف المتوكّل بعده رفع المحنة ، ونشر السّنّة (٢).
[خبر الفداء بين المسلمين والروم]
وفيها كان الفداء ، فاستفكّ من طاغية الروم أربعة آلاف وستّمائة نفس (٣). فتفضّل أحمد بن أبي دؤاد فقال : من قال من الأسارى القرآن مخلوق ، خلّصوه وأعطوه دينارين (٤). ومن امتنع دعوه في الأسر.
ولم يقع فداء بين المسلمين والروم منذ سبع وثلاثين سنة (٥).
* * *
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٢ ، مرآة الجنان ٢ / ١٠١ ، مآثر الإنافة ١ / ٢٢٦ ، تاريخ الخلفاء ٣٤٠ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٩.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، مروج الذهب ٤ / ٨٦ ، البدء والتاريخ ٦ / ١٢١ ، مآثر الإنافة ١ / ٢٣٠ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٩.
(٣) في تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٢ : «فبلغ عدة من فودي به خمسمائة رجل وسبعمائة امرأة ، وكان هذا في المحرم سنة ٢٣١» ، وفي التنبيه والإشراف للمسعوديّ ١٦١ : «عدّة من فودي به من المسلمين في عشرة أيام أربعة آلاف وثلاثمائة واثنين وستين من ذكر وأنثى ، وقيل : أربعة آلاف وسبعة وأربعين على ما في كتب الصوائف ، وقيل أقلّ من ذلك» وقد ذكر ابن العبري في (تاريخ الزمان ٣٦) ما ذكره المسعودي من أسرى المسلمين. وانظر : تاريخ مختصر الدول ١٤١ وفيه «عدّة أسارى المسلمين أربعة آلاف وأربعمائة نفسا ، والنساء والصبيان ثمانمائة». وانظر : تاريخ الطبري ٩ / ١٤١ ـ ١٤٤ ، وتجارب الأمم ٦ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ ، وتاريخ العظيمي ٢٥٤ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٢٤ ، ونهاية الأرب ٢٢ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٤٠٣ و ٣٠٧ ، وتاريخ الخلفاء ٤٤١ والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٥٩.
(٤) في تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٨٢ ، كانوا يعطونه دينارين وثوبين.
(٥) اعتبر المسعودي هذا الفداء هو الثالث. أما الفداء الثاني فكان في خلافة الرشيد سنة ١٩٢ ه. =