[دخول المجوس إشبيلية]
وفيها نقل أبو مروان بن حبّان في «تاريخ الأندلس» واقعة غريبة فقال : ورد مجوس يقال لهم الأردمانيّون إلى ساحل الأندلس الغربيّ ، في أيام الأمير عبد الرحمن ، فوصلوا إشبيلية وهي بغير سور ، ولا بها عسكر ، فقاتلهم أهلها ثمّ انهزموا. فدخل المجوس إشبيلية ، وسبوا الذّرّيّة ونهبوا. فأرسل عبد الرحمن عسكرا ، فكسروهم واستنقذوا الأموال والذّرّيّة ، وأسروا منهم أربعة آلاف ، وأخذوا لهم ثلاثين مركبا (١).
__________________
= وبهذا يكون بينهما تسع وثلاثون سنة. (التنبيه والإشراف ١٦١).
(١) نهاية الأرب ٢٣ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ ، وفيه : «وأخذوا منهم أربعة مراكب».