الفقيه ، شيخ أصحاب الرأي. رحل وطلب العلم ،
وسمع من : فضيل بن عياض ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان ، وجماعة.
وعنه : عبد الرحمن بن عبد المؤمن المهلّبيّ ، وأحمد بن حفص السّعديّ ، وغيرهما (١).
٤٥ ـ إبراهيم بن مهران (٢).
أبو إسحاق المروزيّ.
حدّث ببغداد عن اللّيث بن سعد (٣) ، وشريك ، وابن لهيعة (٤).
__________________
= الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، وتاريخ جرجان للسهمي ١٢٨ ، ١٢٩ رقم ١٢٨ وفيه «الوزدولي» ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٨ رقم ٢٨٨ ، وفيه «الوزدولي» ولسان الميزان ١ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ٣٥٢ وفيه «الدردولي» و «موردولي».
(١) قال محمد بن داود : سألت يحيى بن معين عن حديث سفيان ، عن عمرو ، عن جابر : «افتتح رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة في عشرة آلاف وتبعه من أهل مكة ألفان ، وغزا حنين في اثني عشر ألفا» ، فقال : هذا كذب ، قلت : إن إبراهيم بن موسى الجرجاني الملقّب بالوزدولي حدّث به. فقال : ما يدري ذاك القاصّ؟.
وقال ابن عديّ : ثنا أحمد بن حفص السعدي ، ثنا إبراهيم بن موسى الوزدولي ، ثنا أبو معاوية عن هشام ، عن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما يخشى الّذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار».
قال الشيخ : وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، ولم يحدّثناه عن الوزدولي غير أحمد بن حفص ، ولعلّنا قد أتينا في هذا الحديث من جهة أحمد بن حفص ، وكان ابن حفص هذا عندي لا يتعمّد الكذب إلّا أنه كان ربّما شبّه عليه.
وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدّث عن ابن المبارك ، وفضيل بن عياض وغيرهما من الأجلّاء ، ولم أعرف في حديثه منكرا إلّا هذا الحديث الواحد ، وهذا بهذا الإسناد باطل.
وسمعت جعفر الفريابي يقول : دخلت جرجان فكتبت عن العصّار ، والسبّاك ، وموسى بن السندي ، فقيل لي : يا أبا بكر ، وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال : نعم ، كان يحدّث هنالك ، ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأي ، وإبراهيم كان شيخ أصحاب الرأي ، وله ابن من أصحاب الحديث يقال له إسحاق صنّف الكتب والسنن ، مستقيم الحديث ، وحدّث بأصنافه. (الكامل لابن عدي ١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ ، تاريخ جرجان ١٢٨ ، ١٢٩ وفيه حديث آخر برواية إبراهيم بن موسى).
(٢) انظر عن (إبراهيم بن مهران) في :
تاريخ بغداد ٦ / ٨٢ أ١٨٣ رقم ٣٢٣٧.
(٣) وكان الليث بن سعد قد حدّثه في سنة إحدى وسبعين ومائة بمصر. (تاريخ بغداد ٦ / ١٨٢).
(٤) وقد سمعه في سنة إحدى وسبعين أيضا. (تاريخ بغداد ٦ / ١٨٣).