لكونه لم يتقن الأخذ عنه كما يحبّ.
وارتحل في طلب العلم سنة أربع وثمانين (١).
قال عليّ بن إسحاق بن راهويه ، فيما رواه عنه عثمان بن جعفر اللّبّان ، : ولد أبي من بطن أمّه مثقوب الأذنين ، فمضى جدّي راهويه إلى الفضل بن موسى ، فسأله عن ذلك ، فقال : يكون ابنك رأسا إمّا في الخير ، وإمّا في الشّرّ (٢).
وقال أحمد بن سلمة : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : قال لي عبد الله بن طاهر : لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قلت : إنّ أبي ولد في طريق مكّة ، فقالت المراوزة : راهويه ، بأنّه ولد في الطريق. وكان أبي يكره هذا ، وأمّا أنا فلست أكرهه (٣).
سمع إسحاق قبل الرحلة من : ابن المبارك ، والفضل السّينانيّ ، وأبي تميلة ، ويحيى بن واضح (٤) ، وعمر بن هارون ، والنّضر بن شميل.
وفي الرحلة من : جرير بن عبد المجيد ، وسفيان بن عيينة ، وعبد العزيز الدّار الدّارقطنيّ ، وفضيل بن عياض ، ومعتمر بن سليمان ، وعيسى بن يونس ، وعبد العزيز بن عبد الصّمد العمّيّ ، وابن عليّة ، وأسباط بن محمد ، وبقيّة بن الوليد ، وحاتم بن إسماعيل ، وحفص بن غياث ، وأبي خالد الأحمر سليمان بن حيّان ، وشعيب بن إسحاق ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وعبد الرزّاق ، وعبد الوهاب الثّقفيّ ، وعتّاب بن بشير الجنديّ ، وأبي معاوية ، وغندر ، وابن فضيل ، والوليد بن مسلم ، وأبي بكر بن عيّاش ، وخلق سواهم.
وعنه : الجماعة سوى ق. ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين قريناه ، ويحيى بن آدم شيخه ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٧.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٧.
(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٤٨.
(٤) في الأصل : «وأبي تميلة ونجيح يحيى بن واضح» ، وليس في شيوخه من اسمه «نجيح». انظر :
تهذيب الكمال ٢ / ٣٧٣ ـ ٣٧٦.